الموضوع
:
«هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت»
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
08 - 01 - 2019, 03:54 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,690
«هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت»
«هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت»
إنجيل القدّيس متّى ٣ / ١٣ – ١٧
(حين كان يوحنَّا المعمدان يكرز) جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الجَلِيلِ إِلى الأُرْدُنّ، إِلى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ عَلى يَدِهِ.
وكَانَ يُوحَنَّا يُمَانِعُهُ قَائِلاً: «أَنَا المُحْتَاجُ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وأَنْتَ تَأْتِي إِليَّ ؟».
فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «دَعْنِي الآنَ، فَهكَذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُتِمَّ كُلَّ بِرّ!». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ يَعْتَمِد.
ولَمَّا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ حَالاً مِنَ المَاء، وإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ لَهُ، ورَأَى رُوحَ اللهِ يَنْزِلُ مِثْلَ حَمَامَة، ويَحِلُّ عَلَيْه.
وإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت»
التأمل: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيبُ الَّذي بِهِ رَضِيت»
“في ذلِكَ الوَقْت ظَهَرَ يسوع وقَد أَتى مِنَ الجَليلِ إِلى الأُردُنّ، قاصِداً يُوحنَّا لِيَعتَمِدَ عن يَدِه”. لقد تلقّى المخلِّص معموديّة يوحنّا لثلاثة أسباب. الأوّل، وبما أنّه وُلِد إنسانًا، أراد تحقيق جميع الفرائض الوضيعة للشريعة؛ والثاني لتشريع معموديّة يوحنّا من خلال معموديّته؛ والثالث ليُظهِر، عندما قدّس ماء الأردن، حلول الرُّوح القدس في معموديّة المؤمنين من خلال هبوطه في شكل حمامة.
“دعْني الآنَ وما أُريد”. لقد قال “الآن” عن قصد لإظهار أنّه إن كان على المسيح أن يعتمد في الماء، فعلى يوحنّا أن يعتمِد من قِبَل الرّب يسوع المسيح في الرُّوح. أو، بمعنى آخر، “دعْني الآنَ”، لأنّني أنا مَن اتّخذتُ شكل عبد، أريد تحقيق كلّ التواضع. ولكن أيضًا، اِعلم أنّه في يوم الدينونة، يجب أن تتعمّد بمعموديّتي. قال الربّ: “دعْني الآنَ وما أُريد… فلَيَّ أَن أَقبَلَ مَعمودِيَّةً، وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ. أنت تعمّدني بالماء لكي أعمّدك أنا بدمك فتصير لي [معموديّة يوحنّا من خلال استشهاده].
“فهكذا يَحسُنُ بِنا أَن نُتِمَّ كُلَّ بِرّ”. لم يُضِف: بِرّ الشريعة أو النظام الطبيعيّ لكي نفهم معنى الاثنين. فإن كان الله قد نال المعموديّة من إنسان، فلا يعتبر أحد نفسه غير مستحقّ أن يَقبلها من رفيق عبوديّة.
“فإِذا السَّمَواتُ قدِ انفتَحَت فرأَى رُوحَ اللهِ يَهبِطُ كأَنَّه حَمامةٌ ويَنزِلُ علَيه …” إنّه سرّ الثالوث الذي ظهر في هذه المعموديّة. الرّب يسوع قَبِل العماد، والرُّوح القدس هبط على شكل حمامة، وسمعنا صوت الآب الذي شهد لابنه. إنّ السماوات قد انفتحت، ليس لأنّ العناصر منفصلة عن بعضها، ولكنها انفتحت أمام أعيننا الرّوحيّة، تلك الأعين التي رأى حزقيال من خلالها السمكوات مفتوحة أيضًا، كما يروي في بداية كتابه (راجع حز 1: 1). وقد جاءت الحمامة لتستقرّ على رأس الرّب يسوع حتّى لا يظنّ أحد أنّ كلمة الآب كانت موجَّهة إلى يوحنّا وليس إلى الرّب يسوع.
(القدّيس هيرونيمُس)
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem