فانتبه جداً عزيزي القارئ، فيلهج في كلمة الله بدايته "السمع والإصغاء"، لذلك قال الرب: لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي (يوحنا 8: 43)، فالمشكلة الأساسية هو عدم القدرة على السمع، لأن أحياناً لا نصغي ونسمع لكلمته بتأني وصبر بكل دقة، لأننا نتسرع ونقرأ بعجاله شديدة، ولا ننتبه لكلمة الله في أساسها الحي، وما هو القصد منها كما هي معلنه في الكتاب المقدس كما نطق بها الله حسب قصده؛ فكلمة الله تتكلم في اتجاه، ونحن نحيا في وادي آخر مبتعدين عنها تماماً، فنعكس عليها حالنا ونسقط عليها مشاعرنا ونفسرها ونشرحها حسب فهمنا النابع من دراستنا وقراءتنا الشخصية، ثم نُقدِّم عبادة وعطايا لله الحي ونخدم اسمه العظيم القدوس، مع انه يطلب أولاً وقبل كل شيء الإصغاء والسمع الذي يعني الطاعة.