[Marina Greiss]

مهما بدت لك الحواديت والقصص الخيالية التي تقرئينها لطفلك مليئة بالمبالغات وزوجات الأب الشريرات والفتيات اللائي وقعن في مآزق والسيدات العجائز ذوات الأنف المعقوف والظهر المنحنى، فإن هذه النوعية من الأدب ستظل المفضلة لدى الصغار.
ويرى الخبراء أن القصص والحواديت الخيالية مفيدة للأطفال، حيث تلعب دورا رئيسيا في إطلاق العنان لخيال الطفل، وترسيخ قيم انتصار الخير على الشر حيث ينتصر بها البطل دائما في النهاية مهما كانت الصعوبات التي لاقاها على مدار أحداث القصة.
ورغم أن بعض هذه القصص قد تحتوي على العنف أو المقاطع المخيفة، فإن الباحثين يرون أنها تفيد الطفل في مواجهة المخاوف التي لا يمكنه التعبير عنها بعد ويدرك إمكانية التغلب عليها. كما أن هذه القصص تساعد على تنمية بعض الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل، كالشجاعة والمثابرة والإصرار على تحقيق النصر على الأعداء كما يفعل أبطال هذه الحواديت في مواجهة العمالقة والوحوش الأشرار.
ولكن إذا كنت تخشين من احتواء القصص التي تشترينها لطفلك على جرعة زائدة من الرعب قد لا يتحملها طفلك، فعليك أن تقرئي القصة بمفردك أولا للحكم على محتواها من خلال معرفتك بشخصية طفلك، وبعد تقييمها يمكنك اتخاذ القرار.