[Mary Naeem]

لماذا يصر مكتب الإرشاد على تولى الشاطر منصب نائب رئيس الوزراء؟





هل أصبح خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، زاهدًا فجأة فى المناصب السياسية، وهو الذى طرحته الجماعة رئيسًا لمصر، ورئيسًا للوزراء طوال الفترة الماضية، خصوصًا بعد نفى مصادر داخل حزب الحرية والعدالة ترشيحه لمنصب نائب رئيس الوزراء، كما تردد أول من أمس. المثير للجدل أن تسريب اختيار الشاطر نائبًا لرئيس الوزراء، جاء من شبكة «رصد» المقربة من جماعة الإخوان المسلمين، والمحسوبة على الشاطر نفسه، وهو ما اعتبره البعض جس نبض للشارع السياسى، بينما اعتبرت مصادر أن الشاطر يفضل البقاء بعيدًا الآن وعدم التورط فى الحكومة الحالية التى ستعالج كل مصاعب المرحلة الانتقالية. لكن زهد الشاطر يقابله من ناحية أخرى، إصرار مكتب الإرشاد على طرح اسمه، وهو ما حدث أمس، فى الاجتماع الأسبوعى الذى عقده مكتب الإرشاد فى مقره بالمركز العام للإخوان المسلمين فى المقطم، والذى حضره محمد بديع المرشد العام للجماعة وعدد من أعضاء المكتب، حيث تمت مناقشة القرار الذى صدر من مؤسسة الرئاسة بتكلف الدكتور هشام قنديل برئاسة الحكومة الجديدة وتشكيلها. «التحرير» علمت أن مكتب الإرشاد أرسل تعليمات إلى مسؤولى المكاتب الإدارية فى المحافظات للاجتماع مع مسؤولى المكاتب الإدارية فى المراكز والشعب للترويج للدكتور هشام قنديل داخل الصف بالجماعة وتأكيد أن اختيار قنديل هو الأفضل فى هذه المرحلة، حيث إن له خبرة فى العمل الوزارى، وحقق نجاحات خلال توليه وزارة الرى، كما نصت التعليمات على الترويج لرئيس الوزراء فى الشارع المصرى. المهندس صابر عبد الصادق، عضو مجلس شورى الإخوان، قال لـ«التحرير» إن من حق الشاطر أن يكون نائبًا لرئيس الوزراء، لأن ذلك لا يخالف ما قطعه الرئيس محمد مرسى من وعود، بحيث يكون رئيس الحكومة لا ينتمى إلى «الإخوان» أو حزب الحرية والعدالة، وإذا تم تعيين الشاطر نائبًا لرئيس الوزراء فذلك لن يخالف ما وعد به الرئيس، مشيرًا إلى أن الاعتراض على الشاطر ليس له مبرره، مؤكدا فى نفس الوقت أن النخبة وحزب الكنبة يعترضون على أى شخص يأتى به الإخوان بل ويعترضون على الرئيس محمد مرسى نفسه. وقال عبد الصادق إن الجماعة ومكتب الإرشاد ليس لهم رأى فى تولى المهندس خيرت الشاطر أى منصب فى الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الرأى هو رأى الرئيس الذى هو رئيس كل المصريين ولا ينفى ذلك أن لديه عاطفة تجاه الإخوان المسلمين جماعته التى لا يستطيع الانفصال عنها.