[walaa farouk]

يقال أنه منذ زمن بعيد ذهب كاهن تبشيري رحلة ومرّ على اطراف قرية وقال لنفسه:
"سيكون من الجيد التوقف عند المنزل الأول. ربما سيساعدني الله على أن أكون مفيداً في شيء ما".

لم يكن في البيت أيقونة ورأى الكاهن أنه ليس من الملائم
أن لا يكون للبيت المسيحي أي أيقونة يصلي أمامها أصحاب البيت
ثم أخرج بعض الأيقونات من الكنيسة وشرح لهم كيفية العبادة والصلاة من قبلهم
، وكيفية إضاءة الشمعة، ثم غادر الكاهن ..

عند خروج صاحب المنزل إلى المدينة اشترى عدة أيقونات دون أن يعرفهم.
أخذ أيقونة لوالدة الله مع الطفل يسوع،

رأى أيقونة القديس ديمتريوس مع الحصان والرمح في يده وقال: "سآخذ هذا الرجل لإبعاد العدو".
وقال بطريقته عن أيقونة القديس نيكولاس: "سآخذ هذا الرجل العجوز ذو اللحية البيضاء!".
ثم أضاء الشمعة إلى والدة الإله مع المخلِّص كما نصحه الكاهن وصلَّى ..

بعد وقت ليس ببعيد قام بعض اللصوص بسرقة المنزل المسيحي
ولم يتبقى في المنزل سوى الأيقونات التي ظنوا أن لا قيمة لها.
وعندما عاد رجل البيت وجد بيته مسروقاً فذهب إلى أيقونة العذراء مريم
وقال لها: "سأغفر لكِ لأنك مهتمة برعاية الطفل؛ بغسله ، برضاعته ..
ثم ذهب إلى أيقونة القديس ديمتريوس وقال:
"أنا أفهمك أيها الفارس أخذت وقتاً طويلاً ربما حتى تُخرِج الحصان من الأسطبل
وتضع السرج عليه وقد كان اللصوص بعيدون بالفعل.
أمّا القديس نيكولاس فقال له بقسوة: أنت رجل عجوز ماذا فعلت ؟
أنت لم تفعل أي شيء! لذلك سأعلّق أيقونتك عند هذه الشجرة
التي بجوار منزلي وعليك البقاء هناك حتى تُعيد الأمور إلى نصابها!

بعد بضعة أيام عاد اللصوص بالبضائع المسروقة
. ثم وضعوها أمام المنزل وبحثوا عن أيقونة القديس نيكولاس المعلّقة على الشجرة
وقالوا للمزارع المسيحي:
"هذه الأشياء التي أخذناها إنّ سيد هذه الأيقونة أخبرنا أنه إذا لم نأتِ بالمسروقات إلى صاحبها
فسوف تكون أرواحنا معذبة! "