[walaa farouk]

الي هؤلاء الذين يحضرون باطفالهم الي الكنيسه ...
وقت ما بتحضر اجتماع صلاه او درس كتاب ويبدا طفلك في اللعب وعمل دوشه
، تحاول تهديه وتسكته ومفيش نتيجه ، تحاول تلهيه بالاكل او اللعب ومفيش امل
في النهايه تلجآ لاخر حل كنت مأجله وتاخد طفلك وتطلع بره
وسط شويه احراج علي إحباط مع افكار جواك "مفيش أمل اجي الكنيسه تاني"
مفيش اي استفاده مقابل اهتمامي بطفلي في نفس الوقت ...
عايز اوجه عينك (بابا و ماما ) علي كم التشجيع اللي بتقدموه لمعظم اللي في الكنيسه

- الست العجوزه اللي قاعده جنبك ، وكل شويه تمد ايديها لطفلك وتلاعبه وسط ابتسامه علي وشها
كانت في يوم مكانك وعارفه مدي صعوبه اللي بتعمليه ، لكنها مبسوطه بده
لانه بيرجع لها ذكريات ثمينه لما تشوف الأب والأم الشباب مع اطفالهم بينورو يومها
، مش بعيد تكون لسه سامعه اخبار سيئه عن صحتها،
لكن رؤية حيوية الشباب هيزيل ولو للحظه مخاوفها

- الرجل الكبير اللي شكله دايما متضايق كل ما يبص ناحيتكم ،
ودايما يتكلم ازاي الاطفال مش بيحترمو الكنيسه ومفيش أدب
، في نفس الوقت هو برضه ملاحظكم ( العيله الصغيره ) اللي مش بيفوتها اجتماع ...
انتو بتدوه الأمل ان ( لسه الكنيسه منتهتش )
لان هناك اباء صغار بيحبوا الله كفايه تخليهم يجيبوا حتي اطفالهم الاشقياء
لحضور اوقات العباده في محضره

- نيجي لباقي الناس ، بعضهم فعلا بيحبط من دوشه الاولاد لان عندهم فكره ملتويه
ان الخشوع مرتبط بالهدوء التام ... وده متحققش لما جاب الناس اطفالهم للمسيح فانتهرهم التلاميذ
وحاولوا يبعدوهم ( لنفس الفكره ) ، فوبخهم المسيح وقال ( دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ ) لو ١٧:١٨ والآيه في الاصل اليوناني اشاره للاطفال
عامة اولاد وبنات بداية من مرحله الرضع !

مش بعيد يكون الاطفال ساعتها بكوا وعملوا دوشه علشان كده انتهرهم التلاميذ
، او يكون التلاميذ اعتقدوا ان الاطفال اصغر من انهم يفهموا ملكوت الله
ويستوعبوا بركه المسيح عليهم ، بس كلام المسيح كان واضح وفاصل

- مجموعه اخيره فعلا مبيعرفوش يركزوا ويستفادوا من دوشه الاطفال ، رساله ليهم :
قبول قلبك للاطفال ولاهاليهم " اللي بيحسوا بالرفض والاحراج "
اقدس من قبول ودنك لشويه عظات وكلام ، فالأولي تحول حقيقي للحرف المسموع الي روح معاشه

هاتوا اطفالكم للكنيسه
ف يوم ماينتهي صوت بكاء الاطفال ، تبقي الكنيسه بتموت

استمروا حتي لو كنتوا مش نايمين كويس وتعبانين ، تعالوا باطفالكم ،
انتو مصدر تشجيع وحياة وبتبدؤا حياة اطفالكم من المكان الصح اللي لازم يبدؤا فيه .