الموضوع
:
صنعوا معجزات وهلكوا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 07 - 2012, 08:27 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,348
صنعوا معجزات وهلكوا
صنعوا معجزات وهلكوا
لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
قال السيد المسيح فى نهاية العظة على الجبل " كثيرون سيقولون لى فى ذلك اليوم : يا رب يا رب ، أليس باسمك تنبأنا ، وباسمك أخرجنا شياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة ؟! فحينئذ أصرح لهم : إنى لم أعرفكم قط 0 اذهبوا عنى يا فاعلى الإثم " (مت 7 : 22 - 23 ) 0
فكيف صنعوا هذه المعجزات ، وكانوا فاعلى إثم وهلكوا ؟!
1-المعجزات هى هبة من الله ، لا تتوقف على قدسيه مجريها ، بل على صلاح الله واهبها 0
وهناك أمثلة كثيرة فى الكتاب تدل على أن أشخاصاً تنبأوا أو خرجوا شياطين ، أو صنعوا قوات ، وهلكوا 00! ومن هؤلاء :
*مثال شاول الملك :
قيل عن شاول الملك " أن الله أعطاه قلباً آخر 0 وأتت جميع هذه الآيات فى ذلك اليوم 00 وإذ بزمرة من الأنبياء لقيته ، فحل عليه روح الرب فتنبأ 00 " حتى قال الناس بعضهم لبعض " أشاول أيضاً بين الأنبياء ؟! " ( 1صم 10 : 9-12 ) .
وشاول هذا هلك 0 وقيل عنه " وذهب روح الرب من عند شاول ، وبغته روح ردئ من قبل الرب " ( 1صم 16 : 14 ) 0 ولما ناح عليه صموئيل " قال الرب لصموئيل : حتى متى تنوح على شاول ، وأنا قد رفضته 00 ؟! " ( 1صم 16 : 1) 0
*مثال بلعام النبى :
هذا ظهر له الرب وكلمة ( عد 22 : 9 ) 0 ولما عرض عليه بالاق أن يكرمه إكراماً عظيماً إن لعن الشعب ، قال " ولو أعطانى بالاق ملء بيته فضة وذهبا ، لا أقدر أن أتجاوز قول الرب إلهى لأعمل صغيراً أو كبيراً " ( عد 22 : 18 ) و قال أيضاً " الكلام الذى يضعه الله فى فمى ، به أتكلم " ( عد 22 : 38 ) 0 وبنى سبعة مذابح ، واصعد محرقات للرب 0
وتنبأ بلعام بنبوءات صحيحة ( عد 23 : 7- 10 ) 0 وقيل عنه : فوافى الرب بلعام ، ووضع كلاماً فى فمه 00 " ( عد 23 : 16 ) 0
" وكان عليه روح الله 0 فنطق بمثله وقال : وحى بلعام بن بعور 0 وحى الرجل المفتوح العينين 0 وحى الذى يسمع أقوال الله ، الذى يرى رؤيا القدير 00 " ( عد 24 : 2-5 ) 0 وظل ينطق بكلام الرب حتى " اشتعل غضب بالاق على بلعام 00 " ( عد 24 : 10 )
و تنبأ بلعام عن السيد المسيح فقال " 00 أراه ولكن ليس الآن 0 أبصره ، ولكن ليس قريباً 0 يبرز كوكب من يعقوب ، يقوم قضيب من بنى إسرائيل 00 " ( عد 24 : 16-17 ) 0
ومع ذلك هلك هذا النبى بلعام 00!
وتكلم الرب ضده فى سفر الرؤيا ( رؤ 2 : 14 ) 0 وتكلم عن ضلالته ايضاً القديس بطرس الرسول (2بط 2 : 15-16 ) ، و كذلك تكلم بلعام القديس يهوذا الرسول ايضاً ( يه 11 )
*مثال قيافا رئيس الكهنة 0
وهو الذى حكم على السيد المسيح فى المجمع 0 ومزق ثيابه وقال " قد جدف 0 ما حاجتنا بعد إلى شهود 0 ها قد سمعتم تجديفه " ( مت 26 : 57 ، 65 )
قيافا هذا ، تنباً عن السيد المسيح وقال " إنه خير لنا أن يموت واحد عن الشعب 00 ولم يقل هذا من نفسه ، بل إذ كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن بموت عن الآمة 00 " ( يو 11 :49-51 ) .
*مثال النبى أو الحالم حلماً ( تث 13 ) 0
قال الوحى الإلهى فى سفر التثنية " إذا قام فى وسطك نبى أو حالم حلماً ، وأعطاك آية أو أعجوبة ، ولو حدثت تلك ألاية أو الأعجوبة التى كلمك عنها قائلا : لنذهب وراء آاهة أخرى لم تعرفها ونعبدها 0 فلا تسمع لكلام ذلك النبى أو الحالم ذلك الحلم ، لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكى يعلم تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم " ( تث 13 : 1-3 )
هنا نبى ، ويقدم آية وأعجوبة ، وتتحقق 0 ولكنه من فاعلى الإثم ، لأنه يدعو لاتباع آلهة أخرى 0 الله يسمح بهذا لامتحاننا 0
2-مثال آخر ، وهو الأنبياء الكذبة ، الذين يظنون أن روح الرب يحركهم ، بينما هم مخدعون ، ولا يحركهم سوى الشيطان !!
مثال هؤلاء صدقياً بن كنعنة ( 1مل 22 : 11 ، 24 ) 0 كان الشيطان قد دخل كروح كذب فى أفواه الأنبياء الذين يشيرون على آخاب الملك ، لكى يضل الملك 0 إذ ينصحونه أن يحارب راموت جلعاد لأنه سينتصر ، بينما هذه الحرب لهلاكه ( 1مل 22 : 22-23 ) 0
وتنبأ له صدقيا بن كنعنة بهذا الانتصار !! ( 1مل 22 : 11 ) 0 ولما قال ميخا نبى الرب عكس ذلك يقول الكتاب " فتقدم بن كنعنة ، وضرب ميخا على الفك وقال " من أين عبر روح الرب منى ليكلمك ؟! " ( 1مل 22 : 24 ) 0
هنا صدقيا بن كنعنة يظن أن روح الرب هو الذى ينطق على فمه ، بينما هو مخدوع !!
و الذى ينطق على فمه بالحقيقة هو روح كذب 00
من هنا يظهر أن البعض قد يقولون للرب " باسمك تنبأنا " بينما يكونون فى الحقيقة مخدوعين 00!!
هذا نوع ثان 0 فما هو النوع الثالث ؟
3- هناك أشخاص كانوا أبراً حينما تنبأوا باسم الرب ، واخرجوا باسمه شياطين 0 ولكن حياتهم تغيرت بعد ذلك ، وصاروا فاعلى إثم 0
*لاشك أن يهوذا كان ضمن الإثنى عشر حينما أرسلهم الرب ، " وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة ليخرجوها ، ويشفوا كل مرض وكل ضعف " ( مت 10 : 1 ) 0 ونحن نعلم كيف انتهت حياة يهوذا كابن للهلاك ( يو 17 : 12 ) 0
*وديماس مساع بولس الرسول ، لا يوجد ما يمنع أنه كان يصنع عجائب حينما كان كارزاً 0 ولكنه ارتد وصار من فاعلى الإثم ، وقال عنه الرسول " ديماس قد تركنى ، وأحب العالم الحاض "( 2تى 4 : 9 ) 0
وحينئذ تكون عبارة " باسمك تنبأناً " تعنى حياتهم الأولى البارة 0 وعبارة اذهبوا عنى يا فاعلى الإثم " تعنى ما انتهوا إليه بعد ارتدادهم 0 لأنه كثيرين " بدأوا بالروح ، وكملوا بالجسد " ( غل 3 : 3 ) 0
4-هناك أشخاص وهبهم الله موهبة النبوة وصنع المعجزات ، فبهرتهم المعجزات وارتفعت قلوبهم ، وسقطوا بالكبرياء 0 وصاروا من فاعلى الإثم 0
وهكذا يقول الكتاب " قبل الكسر الكبرياء ، وقبل السقوط تشامخ الروح " ( أم 16 : 18 ) 00 هل تظنون يا اخوتى أنه أمر سهل أن يرى إنسان أنه يشفى مريضاً ، ـ و يقيم ميتاً ، أو يخرج شيطاناً
الموهبة تحتاج إلى تواضع يسندها ، وإلا يهلك صاحبها بها 0
ولذلك صدق ماراسحق حينما قال " إن منحك الله موهبة ، فاطلب منه أن يمنحك تواضعا ليحميها ، أو فاطلب منه أن ينزع هذه الموهبة منك " 00
ورد فى تاريخ القديس أبا مقار ميتاً ، فسأله تلاميذه : ماذا كان شعوره وقتذاك ؟ فقال " كنت كمن يسير على سيف من نار " 00
إذن لا مانع من أن البعض باسم الرب تنبأوا ، وباسمه اخرجوا شياطين ، وصنعوا معجزات كثيرة 00 ثم تعجرفت قلوبهم ، ولم ينسبوا المجد الله ، وصاروا من فاعلى الإثم 0
5-وقد يوجد إنسان عنده إيمان قزى يصنع المعجزات ، لكن ليست له أعمال صالحة ، وليست فيه محبة 0 ويصير من فاعلى الإثم 0
وعن هذا النوع وأمثاله يقول بولس الرسول " إن كانت لى نبوة ، وأعلم جميع الأسرار وكل علم ، إن كان لى كل الإيمان حتى انقل الجبال ، ولكن ليس لى محبة ، فلست شيئاً " ( 1كو 13 : 2 ) 0
هنا إيمان ينقل الجبال ، ونبوة 0 ولكن ليس محبة 00 ! و الذى ليست له محبة ، هو من فاعلى الإثم بلا شك 0
يؤمن بقوة الله وقدرته على كل شئ 0 وبهذا الإيمان قد يصنع آية ، ولكن فى حياته الروحية نقطة ضعف تهلكه 00 !!
6-وقد يوجد إنسان بعيد عن الرب ، ومع ذلك فى حياته بعض أعمال فاضلة أخذ أجرها على الأرض 0 وسمح الله أن تجرى آية على يديه 00
وهذا الإنسان يفارق العالم ، وليس له رصيد من حساب عندالله 00 ولق
" أستوفى خيراته على الأرض " ( لو 16 : 25 ) 0
7-هناك معجزات تحدث ليس بسبب مجترح المعجزة ، وإنما بسبب إيمان المحتاجين إليها 0
إنسان مثلا يؤمن إيمانا كاملا من عمق قلبه ، إنه إذا ذهب إلى الكنيسة سيشفى ، أو إذا صلى من أجله فلان ستحدث له معجزة 0 ومن أجل إيمانه هو بالله وبالكنيسة وبرجال الله ، تحدث الآية والأعجوبة 0
وليس المهم هنا على يد من 00!! يكفى أنها باسم الله 0 وهنا تختفى أسماء الناس 00
8-ومع كل ذلك لقد أمرنا الرب ألا نفرح بالمعجزات 0
ولما فرح السبعون رسولا بالمعجزات وقالوا له " حتى الشياطين تخضع لنا باسمك ، قال لهم " 00 لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم ، بل افرحوا بالحرى أن أسماءكم كتبت فى السموات " ( لو 10 : 17-20 ) 00
ولهذا فإنى أقول دائماً :
إن ثمار الروح ن أهم من مواهب الروح 0
مواهب الروح لا أجر لك عليها لأنه لا فضل لك فيها 0 إنها مجرد هبة من الله معطيها 0 أما ثمار الروح ، فإنها نابعة من شركة إرادتك مع روح الله 0 وهذه لها أجر 00
هنا وأقدم لكم مثال يوحنا المعمدان الذى قال عنه الرب " لم يقم من بين المولودين من النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان " ( مت 11 : 11 ) 0 هذا الذى من بطن أمه امتلأ من الروح القدس ( لو 1 : 15 ) انظروا ماذا يقول عنه الإنجيل : " إن يوحنا لم يفعل آية واحدة " ( يو 10 : 41 )
ومع ذلك كان أعظم من ولدته النساء 0 وقال عنه الرب " ماذا خرجتم لتنظروا ؟ أنبياً ؟ نعم أقول لكم : وأفضل من نبى 0 فإن هذا هو الذى كتب عنه : ها أرسل أمام وجهك ملاكى الذى يهيئ طريقك " ( مت 11 : 9-10 ) 0
9-وهنا نرى فى العظة على الجبل أمراً هاماً وهو : إن الرب كان يركز على صنع مشيئة الآب 0
فقال لهم ليس المهم مجرد الإيمان و العبادة " ليس كل من يقول لى يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات ، بل الذى يفعل إرادة أبى الذى فى السموات " (مت 7 : 21 ) 0 ثم أكمل بعدها حديثه عن النبوة و اخراج الشياطين وصنع المعجزات 0 وكأنه يقول :
ليس مجرد الإيمان و الصلاة ، ولا حتى بالنبوة وصنع المعجزات ، بل بصنع مشيئة الآب 0
وهكذا قال " كثيرون سيقولون لى فى ذلك اليوم : يا رب يا رب ، أليس بإسمك تنبأنا ، وباسمك أخرجنا شياطين ، وباسمك أخرجنا الشياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة ؟00 فحينئذ أصرح لهم إنى لم أعرفكم قط 0 أذهبوا عنى يا فاعلى الإثم " ( مت 7 : 22-23 ) 0
وبعد ذلك ضرب لهم مثل البيت المبنى على الصخر ، و البيت المبنى على الرمل ، فقال :
كل من يسمع أقوالى هذه ، ويعمل بها ، أشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر " ( مت 7 : 24 )
إذن لتركيز من كل هذا على من يسمع الوصية ويعمل بها ، على كل شجرة تصنع أثماراً جيدة ( مت 7 : 17 ) 0 على من يفعل إرادة الآب الذى فى السموات 0
ومن الناحية المضادة هلاك فاعلى الإثم ، ومن يسمع ولا يعمل 0 وكذلك " كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا ، تقطع وتلقى فى النار " ( مت 7 : 19 ) 0 " فمن ثمارهم تعرفونهم " ( مت 7 : 20 ) 0
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem