[walaa farouk]

من الطيور اللي مش بحبها .. طائر الحجلة ..
مع انه شكله حلو والوان ريشه جميلة وبيعمل صوت حلو .. الا انه طائر مخادع ..
هو من ضمن الطيور اللي بترمز للشر في الكتاب المقدس ذي طائر اللقلق كدة ( البجعة ) ..
" بيقول عنه الكتاب المقدس :

" حجَلَةٌ تَحْضُنُ مَا لَمْ تَبِضْ مُحَصِّلُ الْغِنَى بِغَيْرِ حَقّ " ( ار17 )

طائر الحجل حجمة متوسط بين طائر السمان والدجاجة ..
وهنلاقيه اكتر في فلسطين وتركيا ..
مش بيحط بيضه في عش علي الاشجار ذي العصافير
.. لا بيحفر في الارض ويحط بيضه ما بين 15 الى 20 بيضة

وبالرغم ان بيضه كتير الا انه بيبص دائما لحاجة غيره ..
طيرانه واطي مش عالي ..

فبيروح الطائر ده لعش طائر تاني .. ويعمل صوت لصغار الطائر ده كأنه هو الام .
. فياعيني الصغيرين مش عارفين يميزوا .. فبيمشوا مع الحجلة ويفكروه هو امهم ..
ويفضلوا تائهين معاه .. ويكتشفوا انهم انخدعوا لان ملقوش الدفء ولا الحنان مع الحجلة لانها مش امهم ..
ولا كمان بتقودهم لعش امن ليهم ذي ما كانت الام الحقيقة عاملة ليهم ..
فبيتوهوا وينخدعوا مع الحجلة ... وعلشان هما صغيرين وفي خطر
.. مش بيعرفوا يدورا على امهم الحقيقية

تيجي الام الحقيقية تكتشف ان الصغيرين مش موجودين في العش .
. تفضل تعمل صوت علشان تجمعهم ليها تاني ..
وتطير تدور عليهم .. لغاية ما تلاقيهم مع الطائر المخادع ده
فالصغيرين من نفسهم بسبب انهم داقوا الذل مع الحجلة فبيسبوها
ويجروا على مصدر الصوت بتاع امهم .. فتجري الام عليهم ...
تدافع عن صغارها بالمشاجرة مع الطائر ده وتاخد اطفالها وترجع بيهم العش تاني ..

ده اللي بيحصل معانا بالظبط
بيجي عدو الخير بيخدعنا بالشهوات ( الريش الملون ) .
. وبيعمل اصوات يخادعنا بيها ذي هرطقات او افكار غلط او شهوات
.. ويعلى صوته علشان يشدنا من العشة بتاعتنا ( الكنيسة )
ولما بنتوه عن الكنيسة ونتبع شهواتتا بندوق المرارة والتعب
ونتوه مع عدو الخير اللي في البداية خدعنا انه هو الام اللي هتهتم بينا .
. لكن اكتشفنا انه مجرد طائر مخادع بيلف بينا وبيتوهنا عن عشتنا ...
ولما بنحس اننا توهنا .. وبعدنا عن الدفء والامان بنرجع نشتاق تاني لامنا الحقيقة ( الكنيسة ) .
. يجي ابونا السماوي يصفر لنا علي الصليب ...

" أَصْفِرُ لَهُمْ وَأَجْمَعُهُمْ لأَنِّي قَدْ فَدَيْتُهُمْ، " ( زك 10 :8)

فبنقدر نميز صوته لاننا خرافه ونتبعه من تاني ..

" خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي " ( يو 10 : 27 )

عمره ما هيسيبنا نتوه في العالم ..طالما وداننا لسة بتشتاق تسمع صوته الحلو ..
صوته وكلامه هيفضلوا يشدونا دائما لاحضانه .. وهيحمونا من الحجلة اللي بتحوم حوالينا علشان تسرقنا منه ..