[walaa farouk]

.

.
.
من اول ما اتقابلت مع مصابى حادث دير انبا صموئيل
وانا قلقانة على الطفل فادى اللى موجود فى الرعاية
وكل شوية يسأل على مامته.. عايشة والا راحت السماء.. كنا كلنا خايفين من اللحظة اللى هايعرف فيها الحقيقة حتى الدكاترة النفسيين اللى بيجوا ليه كانوا خايفين عليه... لغاية النهارده الصبح.. دخلت عليه الرعاية لقيته بيبكى.. وكان الحوار ده بينا..
مالك حبييى ليه البكى ده
مردش وفضل يبكى.. مشيت كل اللى كانوا واقفين جنبه ورجعت تانى اسأله.. ليه ياحبيبى بتبكى..
قالى... اصلى عرفت..
قلتله.. عرفت ايه؟!!
قالى.. عرفت ان ماما راحت السماء..
قلتله.. عرفت منين؟!!
قالى.. هى قالتلى.. ماما جتلى ولابسة ابيض
وقالتلى انها راحت السماء وفرحانة.
. وقالتلى خلى بالك على اخوك مينا..
طبعا انا الدنيا لفت بيا وبدأت اقوله طب مبروك حبيبى
ده خبر حلو خالص وبدأت اصلى معاه
وهنا دخلت علينا قريبته بنوته جميلة وعرفت اللى قاله.
. وكانت المفجأة انها الصبح قبل ما اوصل ليهم فادى
كان عمال يسألها على مامته
وهى قالتله انا معرفش حاجة لو انت عايز تعرف
صلى وقول لبابا يسوع عايز اعرف ماما عايشة والا فى السماء.
. وبعد ما صلوا سبته وخرجت.. فجت مامته وعرفته..
لما سمعت منها ومن فادى الكلام ده بدأنا نصلى وحولنا دموعه لابتسامة واحتفال بماما الشهيدة اللى هانحكى للدنيا عنها..
خرجت من الرعاية.. ولسان حالى بيقول المجد ليك يارب يا حنان .
. ولادنا فى مجد وكرامة.. ولادنا شهداء احياء ..