عرض مشاركة واحدة
قديم 30 - 10 - 2018, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,359

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معجزات امنا تماف ايرينى

اسمي اسحق غ. ف، وأنا أقيم فى أثينا باليونان منذ عام 2002. وكنت قبل السفر أخدم فى كنيسة الشهيد أبي سفين والقديسة دميانة بشبرا، فهى القريبة من منزلنا، وللشهيد أبى سيفين محبة خاصة فى قلبى … وقد اختبرت محبته وكيف أنه لا ينسى أولاده ويسأل عنهم، كما تلامست مع حنان تماف إيرينى وسأوضح لكم ذلك… شعرت فى 15/6/2007م بألم فى رجلى اليسرى، فاعتقدت إنه تقلص فى عضلة سيأخذ وقته ويزول ولكنه استمر.. فحصت رجلى بدقة، فاتضح وجود بقعة بيضاء كبيرة وفى وسطها نقطة سوداء بين أصبعين من أصابع القدم فتوجهت إلى إحدى الصيدليات واشتريت مرهم واستخدمته لعل الألم يزول أو يهدأ لكن دون جدوى.. اشتد على الألم جدا وأعاقنى عن الحركة وشعرت بأنى غير قادر على لمس الأرض ولا على ارتداء الحذاء، فتوجهت إلى أكبر مستشفى فى أثينا للأمراض الجلدية، فقام الطبيب الأخصائى بفحص الرجل ولكنه رفض إعطائى أى علاج أو مسكن قبل إجراء تحاليل.. فأخبرته بنوع المرهم الذى استخدمته، فأعلمنى إنه لا يمكننى عمل أى تحاليل قبل ثلاثة أسابيع لأن المرهم سيخفى البكتريا الموجودة وبالتالى لن تظهر فى التحليل…. اضطررت إلى الانتظار لمدة شهر وكنت منتظم في تناول مسكن قوى ومع ذلك كنت لا أستطيع ارتداء الحذاء ولا أقوى حتى على السير حافى القدمين فى المنزل لأنه يؤدى إلى التلوث وتكاثر البكتريا … وعندما ذهبت لعمل التحاليل، أعطاني الطبيب مضاداً حيوياً وعدة أنواع من المراهم لمدة خمسة عشر يوماً ورفض ان يسمح لي باستخدام أى نوع من المسكنات.. انتظمت على العلاج لكن دون جدوى، فكنت أشعر كأن نارا تسرى فى رجلى لدرجة إنى شككت إن عندى نقرس.. ولعدم قدرتى على احتمال الألم، ذهبت إلى نفس المستشفى أثناء وردية أخرى وكان هناك خمسة أطباء وبعد فحص القدم والاطلاع على التحاليل والدواء الذي اعطاهوني الطبيب السابق وشعرت بارتباكهم وأخبرونى بأن العلاج الموصوف لي خطأ وكتبوا على علاج آخر؛ انتظمت عليه دون تحسن.. ومن شدة الألم كان كل شخص يقترح على دواء كنت أشتريه وأستخدمه.. ولكنى لم أشعر بأى تحسن حتى مع استخدام الكورتيزون وظل الألم غير محتمل.. وكانت مساحة البقعة البيضاء فى الجلد تتسع وكان فى وسطها نقطة سوداء كأنها ثقب.. وعلمت من الأطباء أنه مرض جلدى صعب وآلامه فعلا شديدة.. لا أستطيع أن أصف لكم مقدار معاناتى، ولكن لكم أن تتخيلوا أن عملى كرجل أمن كان يحتم على ارتداء حذاء معين والوقوف طوال النهار والليل. لقد أخذت أجازة من عملى ولكن إلى متى؟… فترات الأجازة المسموح بها محدودة فاضطررت إلى العودة إلى العمل، فكان الموضوع بالنسبة لى عذابا بالفعل.. لقد استمر الألم طوال مدة ستة أشهر، من 15/6/2007 إلى 20/12/2007م. وذات يوم تقابلت فى الكنيسة مع أحد الخدام وكان فى يده كتاب وقال لي أنه شيق وجميل وهو الكتاب الثانى الذى أصدره دير الشهيد أبى سيفين عن تماف إيرينى وكنت قد سبق لى أن قرأت الكتاب الأول، فأخذت منه الكتاب وقرأته على مدى ثلاثة أيام رغم كل مسئوليات العمل والمنزل.. أثناء قراءة الكتاب جذب انتباهى ظهور الشهيد أبى سيفين مرات عديدة لتماف إيرينى وايضا علاقتها الوثيقة بالبابا كيرلس السادس وذهابه إليها بالسياحة، وقرأت عن موضوع الأرض فى الساحل الشمالى والخفير الذى وقفت يده وهو ممسك بسلاح أمام أمنا إيرينى وقصة الراهبة التى هجمت عليها الكلاب وهى بمفردها وقالت لها تماف : “ أنا كنت معاك .” سامحونى أنا قلت فى داخلى: “ إيه الكلام ده..؟! “ فأنا متعود إن القداسة للرجال فقط، ممكن البابا كيرلس أو أبونا عبد المسيح المناهرى أو أبونا إندراوس وليس فى ذهنى سوى هذه القصص ولم أسمع عن سير قديسات غير فى تاريخ الكنيسة فى العصور الأولى مثل الشهيدة دميانة وغيرها، لكن فى العصر الحديث فى القرن العشرين أو الحادى والعشرين لم أسمع قط عن قديسات. فقلت طبعاً الكتاب فيه مبالغة وصعب تصديقه، وبالرغم من ذلك كنت أبكى أثناء قراءتى للكتاب وحتى نهايته.. لم تجف عينى من الدموع وكنت غير قادر على التحكم فى نفسى. قلت في نفسي أن هذا البكاء لكونى إنسان خاطئ وليس لحقيقة وصدق ما أقرأه.. ولكن بعد الانتهاء من قراءة الكتاب ولشدة ما أنا فيه من آلام، دهنت بزيت الشهيد العظيم أبى سيفين وقررت داخلى أن أطلب صلوات تماف إيرينى لمدة ثلاثة أيام. وياللعجب، عند قمت بلبس الحذاء بعد هذه المدة، شعرت أن الألم قد تلاشى، فقلت أنتظر حتى المساء لأنى توقعت أن أشعر به كالمعتاد بمجرد أن ألبس الحذاء لمدة خمس أو عشر دقائق على الأكثر.. ولكنى لاحظت أنه زال تماماً، فأصبحت قادراً على المشى والوقوف بصورة طبيعية كأنه لم يصبنى شئ من قبل.. الحقيقة قررت الذهاب إلى الدير وتسجيل المعجزة عند نزولى إلى مصر، لكن عدو الخير بث داخلى الفكر بأن الدواء أخذ مدته وأخيراً ظهر تأثيره أو أن المرض قد وصل لمرحلة معينة وزال وبالصدفة شفيت. وحاولت أن أتناسى عمل ربنا وعجائبه واستجابة السماء لطلبات القديسين. وذات ليلة فى أواخر شهر ديسمبر فى الساعة الثالثة صباحاً أثناء جلوسى على الإنترنت اتصل بى أحد الأصدقاء وكنا لم نتقابل منذ فترة طويلة حوالي سنة، فوجدته يقول لى: “ أنا وصلت لنمرة تليفونك يا إسحق بمعجزة لأنى عايز أقول لك على موضوع بس ما تضحكش على … “ فقلت: “ ليه ح أضحك عليكى ؟ …” قال لى: “ إنت إيه علاقتك بالشهيد أبى سيفين ؟.” قلت له : “ الشهيد أبو سيفين شفيعى..؟ فقال : “ طيب أنا ح أبلغك رسالة وماليش دعوة.. أنا بقى لى ثلاثة أيام أحلم بالشهيد أبى سيفين .. فى أول يوم قال لى : “ سلم لى على إسحق .. وفى ثانى يوم سألنى: سلمت لى على إسحق ؟.. وفى ثالث يوم قال لى: أنا مش قلت لك سلم لى على إسحق؟ وصحيت من النوم وأنا منهار من البكاء..” وكان بالفعل يكلمنى فى التليفون وهو يبكى. فقلت له: “ معقولة ! أنا مش عارف إيه تفسير الحلم ده…” أنا طبعاً نسيت موضوع رجلى وأن شفائى يرجع لبركة طلبات الشهيد… فسألته: “ طيب تفتكر أى حاجة تانية كانت فى الحلم ؟” فقال : “ انت كنت شايل ماسورة طويلة، وجه الشهيد أبو سيفين قال لك هات الماسورة دى وشالها منك .. وكان معاه راهبة لابسة أسود..” وهنا تذكرت موضوع شفاء رجلى وزوال الألم بعد ما دهنتها بالزيت المصلى وطلبت صلوات الشهيد أبى سيفين وتماف إيرينى.. فصممت على السفر إلى مصر والذهاب إلى الدير لأسجل عمل ربنا معي وشهيده البطل وأمنا إيرينى. وفي يناير 2008 ذهبت إلى الدير مع أحد الأصدقاء وعندما دخلت قلت لتماف: “ لو الموضوع ده منك اعطينى علامة ..” فقبل أن أدخل المزار رأيت صورة لتماف أمامى ولاحظت أنها تبتسم وكانت متجسمة تكاد تخرج من الصورة، فكنت غير قادر على التحرك من أمامها للدخول إلى المزار وكنت أبكى بشدة أمام الجميع.. وفى الحقيقة لم يسبق لى رؤية تماف، فكان صديقى يقول لى: “ إيه إنت مش عايز تدخل ولا إيه … “ ولما دخلت المزار لاحظت أنها تنظر إلى فى حنان كنظرة أم لابنها.. مكثت فترة داخل المزار أبكى وغير قادر على الكلام أو الصلاة. كنت أود أن أقول لها: “ متشكر جداً يا أمنا ..” ولكنى لم أستطع النطق بكلمة واحدة من كثرة التأثر والبكاء. وعند خروجى من المزار رأيت نفس المنظر: تماف متجسمة فى كل الصور وعلى وجهها ابتسامة عجيبة … سجلت ما حدث معى فى الدير وأنا غير متمالك نفسى من البكاء.. فى الحقيقة كنت كل يوم أتشفع بقديس أو شهيد وأصبحت حالياً بعد أن تلامست بنفسى مع هذا الاختبار الذى لا أنساه أبداً، أطلب يومياً بركة صلوات وطلبات الشهيد أبى سيفين وتماف إيرينى.. فقد لمست وعاينت بنفسى أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية غنية بالقديسين والقديسات فى كل العصور
  رد مع اقتباس