+ والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب، وجابلك يا إسرائيل: لا تخف لأني فديتك، دعوتك باسمك، أنت لي؛ قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك: أرجع إليَّ لأني فديتك؛ المسيحافتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة؛ لان المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار؛ الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبرّ، الذي بجلدته شفيتم. (أشعياء 43: 1؛ 44: 22؛ غلاطية 3: 13؛ رومية 5: 6؛ 1بطرس 2: 24)
+ فأجاب يسوع وقال لهم: "الحق، الحق، أقول لكم، لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل، لأن مهما عمل ذاك، فهذا يعمله الابن كذلك. لأن الآب يحب الابن، ويُريه جميع ما هو يعمله، وسيُريه أعمالاً أعظم من هذه لتتعجبوا أنتم. لأنه كما أن الآب يُقيم الأموات ويُحيي، كذلك الابن أيضاً (على قدر المساواة) يُحيي من يشاء. لأن الآب لا يُدين أحداً، بل قد أعطى كل الدينونة للابن. لكي يُكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب، من لا يُكرم الابن لا يُكرم الآب الذي أرسله. الحق، الحق، أقول لكم أن من يسمع كلامي، ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة. الحق، الحق، أقول لكم أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون. لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك اعطى الابن أيضاً أن تكون له حياة في ذاته. وأعطاه سلطاناً أن يُدين أيضاً، لأنه ابن الإنسان.
+ من هو الذي يُدين: المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام أيضاً، الذي هو أيضاً عن يمين الله، الذي أيضاً يشفع فينا؛ الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي. (يوحنا 5: 19 – 27؛ رومية 8: 34؛ عبرانيين 1: 3)
والآن نستطيع أن نُدرك لماذا الأب (في هذا المثل العظيم) حينما رأى ابنه من بعيد ركض نحوه وقبله، والابن اعترف بانكسار قلب في وداعة وتواضع شديد أمام المحبة الأبوية الفائقة الظاهرة في هذه القبلة التي هزت كل مشاعره الداخلية فاستشعر محبة أبوه الصادقة من نحوه.