عرض مشاركة واحدة
قديم 09 - 10 - 2018, 02:49 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شرح مثل الابن الضال

ولو دققنا في هذا المثل بالروح ونظرنا إليه عميقاً،
سنجده يُظهر لنا محبة الله الكاملة في عمل المسيح الخلاصي الظاهر في غفران الخطايا، لأنه هنا يُظهر أنه يغفر لا الخطايا السهو فقط كما كان في العهد القديم ليؤدب البشرية لتستفيق ولا تحيا باستهانة واستهتار، بل أنه يغفر العمد أيضاً، وذلك لأن دم الكفارة هنا، ليس دم تيوس وعجول لا يقدر على رفع شكاية الضمير، بل هو دم حمل الله رافع خطية العالم، الذي يبحث عن الضال فيجده، وينتظر الابن الذي تركه ليعود إليه، لذلك علينا أن نُركز بقلب يقظ ونقرأ بتأني وتدقيق الآيات التالية ونتحسس موضعنا فيها:
+ هل مسرة أُسر بموت الشرير يقول السيد الرب إلا برجوعه عن طرقه فيحيا؛ فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً فحياة يحيا لا يموت. (حزقيال 18: 23، 21)
+ في الغد نظر يوحنا يسوع مُقبلاً إليه فقال: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم"؛ الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله؛ (فأن) سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية؛ أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم؛ وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً؛ (فالآن) في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح؛ الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي؛ عالمين انكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدمٍ كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح. (يوحنا 1: 29؛ رومية 3: 25؛ 1يوحنا 1: 7، 9؛ 2يوحنا 2: 2؛ أفسس 2: 13؛ عبرانيين 9: 14؛ 1بطرس 1: 18، 19)
+ فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع، طريقاً كرسه لنا حديثا حياً بالحجاب أي جسده. وكاهن عظيم على بيت الله. لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي. لنتمسك بإقرار الرجاء راسخاً لأن الذي وعد هو أمين؛ أمين هو الله الذي به دعيتم إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا. (عبرانيين 10: 19 – 23؛ 1كورنثوس 1: 9)
_______________________
[1] حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ (لوقا 24: 45)
[2] لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ (مرقس 10: 45)
[3] لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ (لوقا 19: 10)
[4] الحق، الحق، أقول لكم: من يؤمن بي فله حياة ابدية (يوحنا 6: 47)
[5] وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ (إرميا 29: 13)
  رد مع اقتباس