عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 10 - 2018, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدخل هام لفهم الكتاب المقدس

وهذه الأفكار كلها تأتي – عادةً – بسبب انغلاق الذهن
عن الإعلان الإلهي النابض بالحياة، لأن هذا الإعلان نابض بإلهام الروح في الحق، ويستحيل فهمه أن لم ينفتح الذهن الداخلي بقوة الروح عينه (= الاستنارة) الذي أعطى هذا الإلهام لكل كاتبي الكتاب المقدس، فإذا كان روح الله تكلم من خلال الرجال الذين كتبوا الكتاب المقدس، فأقل ما يُمكن أن نفعله هو أن ندرسه بروح الصلاة بالإيمان كإعلان مُعطى من الله شخصياً، وهذا يتطلب قداسة ونقاوة قلب، لأن ما نحن في صدده هو إعلان الله عن ذاته لنعاين مجده، ورؤية الله تستحيل بدون قداسة، لذلك نجد أن كل كُتَّاب الكتاب المقدس، يفرزهم الله أولاً ثم يكرسهم ويخصصهم أي يقدسهم لكي يستعدوا لحلول الروح للإلهام الإلهي لإعلان مجد الله، لأن بدون القداسة لا يُعاين أحد الله مهما ما بلغ من مقدرة وقوة على الفهم والاستيعاب، لأن ممكن لأي شخص يقرأ الكتاب المقدس أن يستوعب كلماته المكتوبة ويفهمها دون عناء، ولكنه لن يرى إشراق مجد الله [لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح] (2كورنثوس 4: 6)، لذلك واجب قداسة القلب أولاً وقبل كل شيء [القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب] (عبرانيين 12: 14)، لأن من المستحيل أن تنكشف كلمة الله في قوتها وعظمة المجد المستتر فيها بدون أن يكون الإنسان – على الأقل – تائباً طالباً الله بشوق قلب يفتقر إليه ويفتقده بشدة: [يا الله إلهي أنت، إليك أُبكر، عطشت إليك نفسي، يشتاق إليك جسدي في أرضٍ ناشفة ويابسةٍ بلا ماء (مزمور 63: 1).
  رد مع اقتباس