عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 10 - 2018, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدخل هام لفهم الكتاب المقدس

فحينما ألتقي بكلمة الرب التي تحمل حياة الله

في ملئها وأدخل في سرّ إنجيل الخلاص، يُكشف لي بالروح الحياة التي تنبض في الكلمة، فأقبلها كقوة حياة بالإيمان، واستعد لتنفيذ الوصية بالروح وأحيا بها لأنها روح وحياة: الروح هو الذي يُحيي أما الجسد فلا يُفيد شيئاً، الكلام الذي أُكلمكم به هو روح وحياة. (يوحنا 6: 63)
فكاتبي الأسفار المقدسة هم المتعلمون من الله والملهمون بالروح،
وهذا ما تؤكده رسالة كورنثوس الأولى كما رأينا، ويلزمنا هنا من إعادة مركزة على شرح بعض الآيات باختصار لا من أجل الإعادة في حد ذاتها والتكرار، بل لكي ننتبه إلى الطريقة التي ينتقل بها الحق من فكر الله إلى ذهن الإنسان بإلهام الروح، وبما يُعلمه أيضاً، فيقول القديس بولس الرسول الملهم بالروح في كورنثوس الأولى الإصحاح الثاني (9 – 16):
· أمور الله غير المنظورة لا يُمكن للإنسان الطبيعي أن يكتشفها (مهما ما بلغ من فكر ومعرفة وذكاء وقدرة على التحليل والنشاط العقلي المُميز وقدرة على الفهم الصحيح المتزن)
· هذه الأمور الغير منظوره قد أُعلنت لأُناس مُختارين مفرزين من الله للعمل الإلهي وإلهام الروح
· وهذه الكلمات التي يقولها رجال الله الملهمون بالروح تنتقل للجميع عن طريق تعليم الروح القدس
· الأقوال التي يُعلمها الروح القدس بشخصه والذي ألهم بها أُناس الله المختارين وأعلن عنها، يُحكم فيها من جهة صدقها – لأنها أقوال الله فعلاً – عن طريق المؤمنين الروحيين الذين لهم إلهام الروح ونالوا سرّ إعلان الله في قلوبهم على مستوى الخبرة والحياة، فلهم روح الإفراز والتمييز من الله أيضاً بالإلهام والإعلان، لذلك كل من يمتلئ بالروح وينال سر الإعلان الإلهي في قلبه يستطيع أن يفرز ويُميز ما هو من الله وما هو ليس من الله، مميزاً تعليم الروح وما يقوله إذ يقارن الروحيات بالروحيات ويستوعب أسرار الله ويفهم بقلبه وعقله المستنير بنور إشراق النعمة.
+ وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء... وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يُعلمكم أحد، بل كما تُعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذباً، كما علمتكم تثبتون فيه. (1يوحنا 2: 20، 27)
  رد مع اقتباس