[walaa farouk]

·
استمتع بالكامل بالحياة التي وهبك إيّاها الله!

هل شاهدت يومًا عيني ولد تبرقان؟ حين تراه يركب للمرّة الأولى المراكب الآلية في مدينة الملاهي

، أو حين يأكل المثلّجات للمرة الأولى، أو حين ينجح في إنجاز أمر ما وحده للمرة الأولى

كما يحدث عند ركوب الدراجة الهوائية؟

قدرة الأولاد على الاندهاش من كلّ الأمور الموجودة حولهم هي أمر استثنائي ولن ينتهي يومًأ

والسؤال المطروح هو: ما الذي يحدث بعد أن يكبروا؟ ما الذي يحدث لنا عندما نبلغ سنّ الرشد؟

مع مرور الوقت، نبدأ نعتاد على الأمور الصغيرة في حياتا كزقزقة العصافير في الصباح،

وألوان الأفق عند مغيب الشمس، وضحكات الأولاد، ومذاق القهوة الغني الذي نبدأ بها نهارنا..

. أليس كذلك؟

غالبًا بينما نكون منشغلين بأمور الحياة اليومية وبمختلف الأفكار التي تراودنا،

نتوقّف عن أخذ الوقت الذي نحتاج إليه للتمتّع بما حولنا، فلا نتوقّف ولا نأخذ نفسًا عميقًا.

ومع هذا، لقد خلق الله كلّ شيء لكي تستمتع بها وتتأمّل فيها،

من شروق الشمس الى تَخبُّطِ الأمواج، والى رفرفة طائر السنونو في الربيع..

. أعطاك الله كلّ هذا لكي تستمتع به!

ماذا لو قرّرت اليوم أن تسمح لنفسك بأن تمتلئ تعجّبًا بجمال خليقة الله الخلابة المنتشرة من حولك؟

وبنعمة الله التي ما زال محيطة بك اليوم؟ وبمراحمه الجديدة كلّ صباح؟

استمتع بكلّ لحظة... عِش حياتك الى التمام وامتلئ بفرح الرب!

صلاتي ألا تفقد الحس بالعجب والاندهاش أبدًا في حياتك!

الروح القدس ... يعمل

"ليتنا لا نفقد أبدًا الاحساس بالتعجّب
ليتنا لا نفقد أبدًا الاحساس بالتعجّب
فنفتح أعيننا بتعجّب
ليتنا نرجع كالأولاد
نتفرّس بجمال ملكنا."