عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 09 - 2018, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها

+ من هُنا فقط نستطيع القول إن القداسة تبدأ

مع تغيير القلب وتقديس الروح: وأما نحن فينبغي لنا أن نشكر الله كل حين لأجلكم أيها الإخوة المحبوبون من الرب، أن الله أختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق.[21]
+ فالعلاج الأساسي للقداسة هو الوصول للمسبب أي القلب،

والعلاج يكون بالتجديد الدائم المستمر، والنفس تحيا بالاستقامة في سرّ التقوى، ولكن هُناك علاقة بين القلب (مركز شخصية الإنسان وذاته وضميره) وبين الذهن الأعلى (المُنظم الواضح بين العقل والروح) المنظم الحي لحركة العقل والبصيرة في الإنسان؛ فلو كان ذهن الإنسان به عيب، حتى لو كان له عقل راجح وبصيرة قوية، فلا بُد أن تخلو حياته من الرفعة الروحية والقداسة. وسيقضي الإنسان أيامه في حماقة وتعثر لا يتوقف، ولا يقدر أن يُعبِّر عن الذي في داخله بصدق من جهة الإنسان الجديد الذي ناله من الله، فالعيب هنا ظهر في أن الذهن لا يتحرك ولا يسير بقوة التغيير والتجديد الذي يناله الإنسان من الله: كل شيء طاهر للطاهرين، وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهر، بل قد تنجَّس ذهنهم أيضاً وضميرهم، يعترفون بأنهم يعرفون الله ولكنهم بالأعمال ينكرونه، إذ هم رجسون غير طائعين، ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون.[22]
+ لذلك لا بُد من أن يستمد الإنسان الروحي عمل الروح بذهنه ويعيش به في كل حياته،

لأن الروح القدس هوَّ المُقدِّس الذي يعمل في الذهن والقلب اللذان هما الأساس لتغيير الإنسان: تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم.[23]، وبذلك يظل الروح القدس عاملاً في الذهن والضمير والقلب والفكر بنداء صوت الله القوي ضد أعمال الجسد الشرير والخطية بصفة عامة وذلك للتقديس: اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد.[24]
+ وبسيادة الروح القدس على الذهن الروحي في الإنسان وقبول تبكيته والاستجابة السريعة لمشورته،

يمتد عمل الروح من الذهن إلى أعمال الجسد وكل ملكات الإنسان، فيُمارس الإنسان القداسة بفرح ومسرة حقيقية دون غصب أو عن اضطرار وصراع نفسي، لذلك أستطيع أن أقول بسبب عمل الروح القدس في داخلي: إني أُسرّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن الداخلي الجديد، وبذهني المُستنير أخدم ناموس الله وأتممه بفرح.
  رد مع اقتباس