عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 09 - 2018, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,514

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها

وللأسف الشديد فأن وعاظ وخُدام كثيرين يظلوا يتكلموا عن التوبة بدون الشق الآخر

الذي هو أساس قاعدتها وهو الإيمان، لأن كثيرون تابوا ولكنهم لم يتبعوا الرب بإيمان ولم يسيروا في الطريق، لذلك نجد أن ربنا يسوع ركز على الإيمان كأساس وقال: [فقلت لكم أنكم تموتون في خطاياكم، لأنكم أن لم تؤمنوا إني أنا هوَّ تموتون في خطاياكم[23]]، فالتوبة فقط بدون إيمان[24] بشخص المُخلِّص القيامة والحياة الحقيقية[25] = تموتون في خطاياكم.
عموماً رب الكمال تكلم بالصدق في الحق،

لكي يحدد نوع الإيمان نفسه، فهو ليس مجرد إيمان التصديق العادي، بل هو إيمان بالإنجيل، وطبعاً في ذلك الوقت لم يكن هناك إنجيل مكتوب، فبالطبع لم يقصد مجرد كلمات مكتوبة بحبر على ورق نقرأها ونُعجب بجمال الفضيلة أو السمو العظيم الذي فيها أو تعجبنا كفلسفة كلمات وتعبيرات محبوكة عميقة، فنفرح ونثق ونظن أننا نؤمن، لكن في إنجيل متى لو تتبعنا الخطوات المكتوبة كما تتبعناها منذ البداية فأننا نجد السرّ واضح وكامل: [وكان يسوع يطوف كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. فذاع خبره في جميع سورية فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم. فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الأردن.[26]]
علينا أن ننتبه جداً لهذه الأفعال الموجودة في الإنجيل:

[يُعلِّم – يكرز – يشفي؛ فشافهم فتبعته جموع كثيرة] هنا يظهر إعلان إنجيل الشفاء وخلاص النفس المتعبة من أسقامها وأوجاعها ودخولها في راحة الله الخاصة، لذلك بدأ بالإيمان بملكوت الله لأنه تجلى وظهر عياناً بكونه فعل شفاء حقيقي للجميع بلا تفريق، فالناس هنا نظروه وسمعوه ولمسوه فنالوا منه شفاء فعلي في واقع حياتهم المتعبة، لذلك الرسول الملهم بالروح والذي تذوق عمل الله الخلاصي على نحو شخصي وحمل قوة الكرازة ليقدمها لكل الأجيال نطق بالروح قائلاً:
+ الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فأن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً.[27]
  رد مع اقتباس