عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 09 - 2018, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها

الوصول إلى الله
لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها


كيف نبــــــدأ المسيرة وندخل في الطريق
أولاً: البداية المشروعة حسب الترتيب الإلهي
أولاً ينبغي علينا أن نعلم أن الوصول إلى الله لا يأتي تحت مبدأ فلسفي،

ولا حسب ظنون الإنسان وفكره السامي، لأن الطريق لا بُدَّ أن يحدده الله بنفسه لكي نصل إليه، ولا ينبغي أن نُصدق إنسان – مهما ما كان وضعه أو مكانته حتى لو كان قديس عظيم – يضع لنا مبدأ أو طريقة محدده من عنده (على شكل بنود أو شروط مهما ما كان سموها أو فكرتها عميقة) لكي يُرينا الطريق ويُرشدنا كيف نسير فيه، لأن الطريق إلهي بالدرجة الأولى وهو وحده فقط الذي له السلطان أن يُرينا الطريق ويكشف لنا عن طريقة السير فيه، لأن بدون إرشاد وتوجيه شخص المسيح الرب بروحه القدوس سنضل حتماً ونتوه ولن نعرف الطريق أبداً مهما ما قرأنا وعرفنا.
فلقد أظهر لنا الإنجيل الخطوات الصحيحة والسليمة التي ينبغي أن نتخذها

ونسلك فيها لكي نبدأ المسير في الطريق وندخل فيه دخولاً صحيحاً شرعياً، ففي البداية قبل ظهور مخلصنا الصالح نجد يوحنا المعمدان – حسب اختيار الله وتدبيره – يكرز في برية اليهودية قائلاً: [توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات]. فأن هذا هو الذي قيل عنه بإشعياء النبي القائل: [صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب، أصنعوا سبله مستقيمة[1]].
فالكلام هنا ليس كلاماً عادياً،

بل هو يعتبر شرحاً عملياً على مستوى الواقع لبداية المسيرة الصحيحة في الطريق الإلهي، فإعداد طريق الرب لا يأتي إلا بالتوبة أولاً، لأنها دليل صادق على جدية طلب الرب باستقامة القلب، وذلك لكي يأتي إليه ويتعامل معه مثلما حدث لأهل نينوى، فهم أطاعوا صوت توبوا فلم يهلكوا: [أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون[2]]
وعلينا أن نلاحظ (بانتباه عظيم وبكل دقة) ما حدث في نينوى،

لكي نفهم المعنى الصحيح للتوبة هنا، لأنه مكتوب قبل حدوث مظاهر التوبة من جهة الصوم: فآمن أهل نينوى بالله[3].
لذلك علينا أن نعلم – بيقين – أن التوبة لا تأتي إلا بالإيمان – أولاً – بالله،
  رد مع اقتباس