26 - 09 - 2018, 05:02 PM
|
رقم المشاركة : ( 9 )
|
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
وهذه الوصايا المُلزمة تجعلنا نتوقف كثيراً أمامها
لأنها تُعتبر صدمة لكل إنسان أمين يسمعها، فهذه الآيات هي المفتاح الحقيقي لطريق البرّ المرسوم من الله، وأمامها يجد الإنسان نفسه في حالة من الفلس المروع والعجز التام، لذلك ليس أمامه سوى أن يعترف بعجزة، متوسلاً إلى الله بانسحاق وتواضع قلب، لكي ينعم عليه ويُلبِسه قداسته وكماله لكي يستر عورته: فمررت بكِ ورأيتُكِ وإذا زمنك زمن الحب، فبسطت ذيلي عليكِ وسترت عورتكِ، وحلفتُ لكِ ودخلت معكِ في عهد يقول السيد الرب: فصرتِ لي؛ اشير عليك ان تشتري مني ذهباً مُصفى بالنار لكي تستغني، وثياباً بيضاً لكي تلبس، فلا يظهر خُزي عُريتك وكحل عينيك بكحل لكي تبصر.[12]
عموماً حينما نعي هذه الحقيقة
ونؤمن بها سنجد أن الباب مفتوح على مصراعيه للجميع، لأن الرب الإله القدوس الظاهر في الجسد أعلن أنه هوَّ الباب الحقيقي: "الحق، الحق، أقول لكم أن الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارق ولص، وأما الذي يدخل من الباب، فهو راعي الخراف؛ فقال لهم يسوع أيضاً: الحق، الحق، أقول لكم إني أنا باب الخراف.[13]
فالرب يسوع هو الباب والراعي والطريق في آنٍ واحد،
وكل من يأتمنهم على الرعية دخلوا من خلاله إلى الحظيرة، وهو الذي عينهم تحت رعايته، لأن هو الراعي الصالح، وكل من يخدم فهو خادم رعويته، لذلك لا يقدر أن يزيد أحد على إرادته أو يُنتقص منها شيئاً[14]، بل كما يُريده – حسب التدبير – هوَّ يفعله وينفذه ويعمله بكل دقة وتدقيق حسب مسرة مشيئته المُعلنة لهُ بروحه، لئلا يكون دخل من موضع آخر ولهُ رسالة أُخرى غريبة عن إنجيل يسوع المسيح، إنجيل خلاص وشفاء النفس، لذلك فهو يُقدِّم طعام مظهره حلواً لكنه فاسد يحمل رائحة موت لموت، ولا يكون للبنيان بل للهدم.
|
|
|
|