عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 09 - 2018, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها


+ ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا؛ الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبرّ: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكيلا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية؛ وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته؛ وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم.[4]
وهذه الدعوة المقدسة – لأجل الحياة في الابن الوحيد
الذي قال بإعلان مُباشر واضح صريح في صلاته [أكون أنا فيهم[5]] – هي الطريق الوحيد الأوحد المؤدي لحضن الآب[6]؛ وهي تبدأ – عادةً – بقرع القلب، بنداء التوبة والإيمان (معاً متلازمين) للخروج (بنداء المسيح الرب بروح الحياة) من حياة قديمة حسب الجسد، من جهة الحس الطبيعي الذي للإنسان الواقع تحت سلطان الخطية بالموت، لحياة أُخرى جديدة حسب الروح لا يوجد فيها موت، بل عبور أي بصخة مقدسة فيها عبور من الموت للحياة كما حدث لشعب إسرائيل حينما عبروا البحر الأحمر وهربوا من الموت لحياة أُخرى جديدة ومختلفة عن التي عاشوها في أرض مصر، لأن الانسان القديم أي الإنسان الطبيعي – الذي يحيا في أرض العبودية تحت سلطان الخطية والموت – لا يَتَقَبَّلُ أمور روح الله لأنه يجهلها ولا يستطيع أن يعرفها ويستوعبها (من جهة الخبرة والتذوق)، لأن تمييزها يحتاج لحس إنسان جديد روحي سماوي[7].
فالدعوة المقدمة لنا هي دعوة إبراهيمية[8]– بالدرجة الأولى – للخروج
من حياة الإنسان الطبيعي الجسداني المحصور في زمانه الخاص ومرتبط بالأرض الملعونة بسبب الخطية، لحياة الإنسان السماوي الروحاني في المسيح يسوع، أي أنه مدعو للحياة الجديدة[9] التي تستمر بالتقديس وتنمو بحياة القداسة في المحبة، لأن الإنسان لا يقدر أن يدخل في شركة مع الله بحياته الطبيعية القديمة والتي بحسب الجسد، لأنه لن يستطيع، لأن طبيعياً المولود من أسفل لا يستطيع أن يرتقي للعلو الشاهق المجيد الذي لله الحي الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه، الذي لم يرهأحد من الناس ولا يقدر أن يراه[10]، لأن الإنسان لا يقدر أن يصعد لله من ذاته وحسب قدرته الطبيعية، وذلك بكونه يحمل الموت وكيانه كله مملوء ظُلمه، ولا يستطيع – مهما ما بلغ من قوة أو مقدرة – أن يكيف قواه الخاصة لتحتمل المجد الإلهي الفائق[11]

  رد مع اقتباس