الموضوع
:
ما أصعَبَ دُخولَ الأغنياءِ إلى مَلكوتِ اللهِ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
24 - 09 - 2018, 07:07 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,652
ما أصعَبَ دُخولَ الأغنياءِ إلى مَلكوتِ اللهِ
ما أصعَبَ دُخولَ الأغنياءِ إلى مَلكوتِ اللهِ
انجيل مرقس ١٠ / ١٧ – ٢٧
” وخرَجَ إلى الطَّريقِ، فأسرَعَ إلَيهِ رَجُلّ وسَجَدَ لَه وسألَهُ أيُّها المُعَلِّمُ الصالِـحُ، ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبديَّةَ , فقالَ لَه يَسوعُ لماذا تَدعوني صالِحًا لا صالِـحَ إلاَّ اللهَ وحدَهُ. أنتَ تَعرِفُ الوصايا لا تَقتُلْ، لا تَزْنِ، لا تَسرِقْ، لا تَشهَدْ بالزّورِ، لا تَظلِمْ، أكرِمْ أباكَ وأُمَّكَ. فأجابَهُ الرَّجُلُ يا مُعَلِّمُ، مِنْ أيّامِ صِبايَ عَمِلتُ بِهذِهِ الوصايا كُلِّها. فنَظَرَ إلَيهِ يَسوعُ بِمحَبَّةٍ وقالَ لَه يُعْوزُكَ شيءٌ واحدٌ اذهَبْ بِــــعْ كُلَّ ما تَملِكُه ووَزِّعْ ثَمنَهُ على الفُقَراءِ، فيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماءِ، وتَعالَ اتْبَعني. فحَزِنَ الرَّجُلُ لِهذا الكلامِ ومَضى كَئيبًا، لأنَّهُ كانَ يَملِكُ أموالاً كثيرةً. فنَظَرَ يَسوعُ حولَهُ وقالَ لِتلاميذِهِ ما أصعَبَ دُخولَ الأغنياءِ إلى مَلكوتِ اللهِ، فاستَغْربَ التلاميذُ كلامَهُ، فقالَ لهُم ثانيةً يا أبنائي، ما أصعَبَ الدُخولَ إلى مَلكوتِ اللهِ. فمُرورُ الجمَلِ في ثَقْبِ الإبرةِ أسهلُ مِنْ دُخولِ الغنيِّ إلى مَلكوتِ اللهِ. فزادَ استِغرابُهُم وتَساءَلوا مَنْ يُمكِنُهُ أنْ يخلُصَ، إذًا فنظَرَ إلَيهِم يَسوعُ وقالَ هذا شيءٌ غَيرُ مُمكِن عِندَ النـاسِ لا عِندَ اللهِ، فعِندَ اللهِ كُلُّ شيءٍ مُمكِنٌ.”
التأمل:” ما أصعَبَ دُخولَ الأغنياءِ إلى مَلكوتِ اللهِ…”
كيف لي يا رب أن أدخل في ثقب الابرة؟ وهو لا يسع سوى لخيطٍ رفيع يمرّ به بصعوبة يستعمله الخيّاط الماهر ليجمع به ما مزّقته الخطيئة في شخصيتي!!!
ليس لي أحدٌ سواك يُضمّد جراحي… فالكبرياء أصابتني بالصميم، جعلتني منتفخاً بذاتي لا أرى من هم حولي فكيف لي أن أراك؟
ألقي عني أيها السيد حمولتي الزائدة، فرّغني من إدعاءاتي الكاذبة، من أوهامي القاتلة، من تعاستي قبل النهاية، من حقارتي قبل الوصول إلى ثقب الابرة هذا…
لا تجعلني أنصرف من أمام وجهك حزيناً، فأنا أيضاً ذَا مالٍ كثير… غنيٌ بمالي فقيرٌ بمالك…أكتنز بشخصيتي فكر العالم وعاداته أكثر من فكرك وطيبتك، أعمل لارضاء ذاتي وشهواتي أكثر من العمل بإرادتك ومشيئتك…
أحفظ وصاياك على لساني وأسكّر بوجهك أبوابي الداخلية كي لا تكشف مرارتي وفظاعة بؤسي…
ها إني أسلمك يا رب طائعًا مفاتيح قلبي… فرغماً عنّي أدخل إلى غرفي السوداء…حطّم أسواري العالية التي تحجب عني نور وجهك…
أنظر إليّ بمحبة فتذوب نفسي أمامك… علّني أشعر بعوزي الدائم إليك وفقري المدقع إلى قلبك وجوعي المستميت إلى خبزك فأجلس معك إلى مائدتك وأشبع من نظراتك الحانية إليّ…
أعطني يا رب القدرة كي أتجاوب مع هذا الحب الغير محدود، والغير مشروط، لأتخلى عن كل شيء كي أربح كل شيء.. لا تجعلني أذهب فارغاً بحزني متعلّقاً بمالي أكثر من تعلّقي بما لك.. ولو أن هذا الامر غير ممكن عندي انما هو ممكن عندك لأنك شفوق رحيم محب للبشر… ساعدني كي أُفرغ ذاتي وأمتلىء منك ومن ثم أُغمض عينيّ على نعمتك وأستريح بك. آمين.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem