[Mary Naeem]

قصّة قدّيس تلميذ لأنطونيوس الكبير




يقع في الخامس والعشرين من شهر أيلول تذكار القديس بفنوتيوس المعترف، تلميذ القدّيس أنطونيوس الكبير. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياته.

ولد بفنوتيوس في مصر في النصف الثاني من القرن الثالث. ومنذ حداثته عشق الفضيلة وانكبّ على قراءة سير القديسين والمتوحدين ورغب في اقتفاء آثارهم. ولما صار بالغًا، ترك بيت أبيه وذهب الى القديس أنطونيوس الكبير فتتلمذ له. وقد اشتهر بطاعته وتجرّده ومحبّته للصمت وللصلاة العقليّة وقد امتاز خاصّة بحكمته وفطنته ومحبّته للقريب. ولما طلب الاساقفة من القديس أنطونيوس راهباً فاضلاً ليكون أسقفاً على احدى مدن مصر، قدّم لهم بفنوتينوس. فأقاموه أسقفاً رغم مُمانعته. فكان في أبرشيّته المعلم والمرشد والأب العطوف والمحسن الكبير الى الفقراء. فازداد المؤمنون في أبرشيته وأزهرت فيها الفضائل المسيحيّة. ولمّا قام الاضطهاد حُكم على الأسقف بالأشغال الشاقة مع كثير من المسيحيين لسنين طويلة.



وبعد أن تسلّم قسطنطين عرش المملكة الرومانية أعاد الاسقف والمسيحيين إلى أوطانهم. ولما انعقد المجمع المسكوني الاول في نيقية حضره الاسقف بفنوتيوس ودافع عن ألوهية المسيح واشترك في وضع قوانين التهذيب الكنسي. وبعد المجمع عاد الى رعيته يسوسها بحكمة الى ان رقد بالرب سنة 336.
صلاته معنا. آمين.