رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ، ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ؛ فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ؛ وَلَكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ - نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ - وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعاً نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهَذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ. (لوقا 4: 18؛ غلاطية 5: 1؛ يعقوب 1: 25)
لذلك نرى أنه حين خاطب المسيح اليهود الذين آمنوا به
عزيزي القارئ ينبغي أن تنتبه وتعرف ما هي الحرية،
v فتتلمس (فَتَتَحَسَّسُونَ طُرُقَكُمْ) في الظهر كما يتلمس الأعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون إلا مظلوماً مغصوباً كل الأيام وليس مُخلِّص. (تثنية 28: 29) v وضرب لهم مثلاً: هل يقدر أعمى أن يقود أعمى! أما يسقط الاثنان في حفرة؛ اتركوهم هم عميان قادة عميان، وأن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة؛ أيها الفريسي الأعمى نقِ أولاً داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضاً نقياً؛ قد أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم. (لوقا 6: 39؛ متى 15: 14؛ 23: 26؛ يوحنا 12: 40) v لأنك تقول إني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء، ولست تعلَّم إنك أنت الشقي والبئس وفقير وأعمى وعُريان. (رؤيا 3: 17)
لذلك فأن طريق الحياة في المسيح يسوع لا يضل فيها أحد أبداً،
v ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة". (يوحنا 8: 12)
v أزرعوا لأنفسكم بالبرّ، احصدوا بحسب الصلاح، احرثوا لأنفسكم حرثاً، فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويُعلمكم البرّ؛ وأما المُعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يُعلمكم كل شيء ويُذكركم بكل ما قلته لكم؛ وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يُعلمكم أحد، بل كما تُعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذباً، كما علمتكم تثبتون فيه؛ لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم. (هوشع 10: 12؛ يوحنا 14: 26؛ متى 10: 20؛ 1يوحنا 2: 27)
v لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به، هوذا إبليس مُزمع أن يُلقي بعضاً منكم في السجن، لكي تُجربوا، ويكون لكم ضيق عشرة أيام، كن أميناً إلى الموت فسأُعطيك إكليل الحياة. (رؤيا 2: 10)
وعلامة حُرية النفس الظاهرة هي:
قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور؛ البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات؛ أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، وتتجددوا بروح ذهنكم. وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البرّ وقداسة الحق؛ وأنتم مملوئون فيه، الذي هو رأس كل رياسة وسلطان، وبه أيضاً خُتنتم خِتاناً غير مصنوع بيدٍ بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح، مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات، وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معهُ مُسامحاً لكم بجميع الخطايا. (رومية 13: 12، 14؛ أفسس 4: 22 – 24؛ كولوسي 2: 10 – 13)