الموضوع
:
التفكير في الذات وإهمال الآخرين
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 07 - 2012, 11:27 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,326,890
التفكير في الذات وإهمال الآخرين
التفكير في الذات وإهمال الآخرين
وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟ ( 1يو 3: 17 )
إن إهمال الفقراء لهو صورة واضحة من صور الأنانية التي يحكم الكتاب بعدم جوازها. وغالبًا ما تظهر هذه الصورة عن غير قصد. وهي تنشأ من عادة التفكير في مطالب الذات بدلاً من التفكير في الآخرين.
وفي بعض الحالات نرى الأنانية تُعطي، ولكنها تعطي لتتخلَّص من المضايقة، إذ إن الأنانية لا تُعطي مطلقًا من باب العطف الحقيقي. إن العطاء المسيحي الحقيقي لا يمكن أن يكون في جو الأنانية أو محبة الذات.
في حالات كثيرة لا نقصد أن نكون أنانيين. ولكن لكوننا مُهملين في اقتفاء أثر المسيح، ولكوننا مُتخذين أنفسنا هدفًا بدلاً من المسيح، فإن هذه الرذيلة تبرز في كثير من أعمالنا. إن هذه الرذيلة تقوِّض الحياة المسيحية وتنتزع القوة من الكلمات التي نوجهها للآخرين. إن إحدى مميزات المحبة أنها «لا تطلب ما لنفسها» ( 1كو 13: 5 ).
ليتنا نفحص أنفسنا في نور كلمة الله، فنطرد «الثعالب الصغار» ( نش 15: 2 ) التي تُفسد كروم حياتنا الروحية.
ما هو إذًا علاج الأنانية؟
ربما يُجيب واحد فيقول: أن نخدم الآخرين، كما في مَثَل السامري الصالح. هذه لا شك عادة صالحة ومسيحية؛ أن أجد في كل شخص أستطيع أن أخدمه قريبًا لي، وأن أحبه كنفسي.
إنه من المهم جدًا أن تتكون لديّ عادة التفكير في راحة الآخرين ورغباتهم في كل المناسبات، وأن أحاول أن أرضي قريبي في كل الأوقات لبُنيانه. ولكن مع هذا، فإن هناك طريقة أفضل، وهي أن يصبح المسيح مركز تفكيري بدلاً من تفكيري في ذاتي، فينتج عن هذا أن يكون هو مصدر كل أعمالي. بهذه الطريقة أصبح ليس فقـط غير أناني، ولكن مُتمثلاً بالمسيح، ليس فقط سلبيًا ولكن إيجابيًا أيضًا.
أيها المؤمن العزيز، هذا هو نوع المسيحية التي يفهمها الناس والتي تُمجد الله تمجيدًا حقيقيًا. عندما يتخلى الإنسان طواعية عن المكان الأفضل الذي من حقه أن يحتله، وعندما يتنازل عن فائدة كان يمكن أن ينالها، ويمضي في طريقه متحملاً المشقة لكي يُقدِّم الرحمة للآخرين.
وعندما يُعطي ليس فقط من غناه ووفرته، لأجل خاطر شعب المسيح الذين يهتم بهم. وعندما لا ينفق فقط، ولكن يُنفَق أيضًا، عندئذ يصبح رسالة المسيح المعروفة والمقروءة من جميع الناس. ليت محبته تحصُرنا لكي نعيش لمجده.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem