عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 09 - 2018, 04:05 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,223

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: غضب الله الأبوي

إذاً فسخطه ليس للانتقام منا،
بل بالحري ليُعطينا الغفران لأنه يقول: إن رجعت وحزنت فإنك ستخلُّص. (مزمور 3: 15 سبعينية)، لذلك فأنه يغضب منتظر بكاءنا وحزن توبة قلبنا بإيمان الرجاء الحي والثقة في محبته الشديدة كأب يرعانا بعصا تأديبه المقدسة للنفس، ويفعل هذا ونحن هنا، أي ونحن نحيا في هذا الزمان وسط العالم الحاضر الشرير، لكي ينجينا من الأحزان الأبدية ويخلصنا من آثار الخطية المدمرة والمشوهة للنفس. فهو ينتظر دموع توبتنا الحقيقية لكي يسكب علينا غنى رحمته بفيض قوة نعمته المُخلِّصة. وهذا ما عرفناه في الإنجيل عندما أشفق على الأرملة الباكية وأقام ابنها (لوقا 7: 11و 15).
فهو ينتظر رجوعنا بصبر عظيم،
لكي يُعيدنا إلى مكانتنا الأولى ويرد لنا كنز غنى النعمة التي كانت ستظل مستمرة معنا في ازدهار ونمو لو أننا لم نسقط ونحيا في فوضى الإثم، والإنسان الشاطر المستنير الذي عنده حكمة وفطنة هو الذي يفهم مشيئة الله حسب إعلان الكتاب المقدس: احتمل غضب الرب لأني أخطأت إليه حتى يُقيم دعواي ويُجري حقي، سيخرجني إلى النور سأنظر بره. (ميخا 7: 9)؛ فالغضب – إذاً – هو غضب أبوة حانية جداً، والتأديب تأديب المحبة، لأنه مكتوب: لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. (عبرانيين 12: 6)، فلو لم يحبني الله فلماذا يؤدبني ويهتم أن أكون رجلاً صالحاً مقدساً لهُ؟
من هنا نعلم لماذا كثيرين يتكلمون عن غضب الله أنه محصور في إله العهد القديم فقط،
وكأن الله يتغير ويختلف من عهد لعهد، مع أنه هو الله الواحد الوحيد الغير متغير أو متبدل، والبعض يرفض غضب الله وتأديبه في العهد الجديد، ويُعلِّموا باختلاف الوضع من عهد لعهد، وهذا دليل قاطع على أن الإنسان لم يتذوق بعد – كخبرة واقعية فعلية في حياته الشخصية – أبوة الله في المسيح يسوع، ولم يدخل بعد في عهد البنين ولم يرى الله ولا عرفه لأنه مكتوب:
v لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه. ولكن ان كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نغول لا بنون. (عبرانيين 12: 6 – 8)
  رد مع اقتباس