عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 09 - 2018, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: غضب الله الأبوي

ثالثاً بعد هذه الخبرة الرائعة
التي فيها حلاوة لقاء الرب وغسل القلب وتطهيره، نكتفي ونقف عندها، فلا نحترس لأنفسنا ولا نستكمل المسيرة الروحية السليمة بخطوات ثابتة بمثابرة ودوام واستمرار، جالسين كل يوم عند قدمي الكتاب المقدس – بصبر – لنتربى ونتقوَّم بكلمة الخلاص، الدواء الصالح والنافع لشفاء النفس بالتمام، لأننا أحياناً كثيرة جداً لا نُعطي الفرصة لكلمة الله لكي تنغرس في قلبنا ونستمر نسقيها بالصلوات التي لا تنقطع وشركة القديسين في النور، وذلك لكي تأتي بثمرها المطلوب في أوانه،
بل نتسرع ونظن اننا وصلنا لمنتهى العمق في الطريق الروحي ونتقدم لخدمة الكلمة والوعظ والتعليم
ونعمل أعمال المتقدمين في الطريق الروحي بكل استعجال شديد بلا صبر ولا تأني، ونتخذ خطوات كبيرة ونقرر قرارات مصيرية متعجلة صعبة، ونُنفذ أشياء تفوق قامتنا الروحية، مثل الطفل الذي ظن أنه رجل فجلس في مجلس الشيوخ ليُعلِّم الآخرين ويرشدهم، أو مثل الطفل الذي ارتدى ثياب والديه ظناً منه أنه بذلك وصل للنضوج وكمال البنيان، والنتيجة الغير مُحببة لهُ والتي حصدها من ثمرة اعماله الطائشة المتسرعة هو أنه تعثر ووقع على وجهه واُصيب بجراح كثيرة مختلفة في جسمه تكاد أن تفقده حياته كلها لولا تدخل والديه في الوقت المُناسب لإنقاذه من أفعاله الطائشة، بعد أن تركوه يتعلَّم بالدرس القاسي لكي يكف ويعطي كل شيء حقه وينتظر إلى أن ينضج، ويأتي الوقت المناسب ليتخذ قراراته بكل وعيه وإدراكه حاسباً النفقة محترساً غير متعجلاً في خطواته.
+ الجهالة مرتبطة بقلب الولد، عصا التأديب تبعدها عنه؛ أيضاً كون النفس بلا معرفة ليس حسناً، والمستعجل برجليه يخطأ؛ الرجل الأمين كثير البركات، والمستعجل إلى الغنى لا يبرأ. (أمثال 22: 15؛ 19: 2؛ 28: 20)
+ لا تكونوا مُعلمين كثيرين يا إخوتي، عالمين اننا نأخذ دينونة أعظم – [أو يَا إِخْوَتِي، لاَ تَتَسَابَقُوا كَيْ تَجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ مُعَلِّمِينَ لِغَيْرِكُمْ فَتَزِيدُوا عَدَدَ الْمُعَلِّمِينَ! وَاذْكُرُوا أَنَّنَا، نَحْنُ الْمُعَلِّمِينَ، سَوْفَ نُحَاسَبُ حِسَاباً أَقْسَى مِنْ غَيْرِنَا]. (يعقوب 3: 1)
  رد مع اقتباس