عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 09 - 2018, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: غضب الله الأبوي

مسيرتنا مع الله


غضب الله الأبوي



في الواقع الروحي حسب إعلان الإنجيل فأن مسيرتنا مع الله تتلخص في الآتي:
أولاً نحن نبدأ بتوبة تمهيد القلب
التي توقفنا عند باب الحياة الأبدية، ومن ثمَّ نؤمن بمسيح القيامة والحياة بعد أن نعرفه مسيح الخلاص وشفاء النفس المتعبة، فنبدأ اعترافنا الحسن مُقرين بصراحة تامة بدون أي هروب من مسئوليتنا، أننا كنا منعزلين عنه ومنفصلين، وأننا كنا نعبده بالشفتين وقلبنا مبتعداً بعيداً عنه، وقد أخطأنا بحريتنا وإراداتنا الخاصة التي كانت تميل بكل قوتها نحو الشرّ والفساد وكل ما هو باطل حسب أركان هذا العالم الضعيف من جهة شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، وأننا نحتاج إليه بشدة لينقلنا من الظلمة التي أحاطت بنا إلى نوره العجيب لنجلس على المائدة الملوكية مع القديسين أهل بيت الله.
ثانياً ندخل (بعد ذلك) في سر الخلاص الثمين وقوة الغفران ومحو الخطايا
فنجده – بعد اعتراف إيماننا الحسن، إن كنا مُخلصين في كلامنا وخارج من قلبنا فعلياً – يبدأ يعمل فينا سراً بقوة نعمته الغنية ودمه يطهرنا من كل إثم، فنفرح جداً حسب ما هو مكتوب: طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته (مزمور 32: 1)، وهذه خبرة كل خاطي يلتقي بالمسيح الرب له الحياة والمجد، طبيب النفس العظيم، لأنه يخرج من محضره فرحاً ولسانه امتلأ تهليلاً، لأنه تذوق خبرة محبة الله وذاق قوة غفرانه وهو عالم أنه غير مستحق لهذه النعمة التي سترت خطيته والكساء النقي الذي كسى عورته.
  رد مع اقتباس