عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 09 - 2018, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,703

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: غضب الله الأبوي

فالكثير منا لا يعي ولا يُدرك أو يحس ويشعر بالتنازل المُذهل
الذي لمسيح القيامة والحياة، الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون مُعادلاً لله. لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً فيشبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب (فيلبي2: 6 – 8)، ومع هذا التنازل العجيب في تواضع فائق الإدراك نجد أن الإنسان (الذي يقول أنه آمن بشخص المسيح الرب) غافل عن واقعية هذا البذل الإلهي، ويحيا باستهانة واستهتار متساهلاً مع نفسه، متكاسلاً عن حياته الروحية، وذلك تحت حجة الحقيقة المعلنة وهي أن الله محبة، غير مدركاً لغضب التقوى على الخطية والشرّ والفساد نفسه، فتأتيه الخطية – التي لا تتفق مع طبيعة الله والذي لا يقبلها تحت أي بند أو حجة – ويتعامل مع شهوات قلبه القديمة بتساهل وتفويت واضح بدون أن يغضب على إنسانيته العتيقة ويرفض كل أعمالها القبيحة ويلجأ للطبيب الصالح متمسكاً به طبيباً لنفسه بصلوات إيمان كلها توسل لكي يحقق فيه خلاصه الثمين، فيتمم شفاءه ويخلصه من إنسانيته العتيقة – يوماً بعد يوم – ويبطل كل أعمالها فيه، ويثبت الإنسان الجديد الذي يتغير ويتجدد حسب صورة خالقه.
لذلك في تلك الحالة – المتساهلة الذي فيها استهانة واضحة
(ولا أتكلم هنا عن الضعف أو السقوط الغير مقصود) – هناك خطر شديد على تلك النفس، لأن بعد فترة يُصاب الإنسان بحالة من البلادة وبرودة القلب التي ان استمرت تصل به – بالضرورة – إلى حالة لا مبالاة قد تصل في النهاية إلى قساوة القلب، لأنه بعد فترة سيعتاد على حالة الخطية ثم يصل للادعاء بأنه يوجد مؤمن جسدي واقع تحت سلطان الخطية، ويطلق تسميات غريبة عن روح الإنجيل: (مؤمن سارق – مؤمن غضوب – مؤمن زاني.. الخ) وكلنا بشر خطائين، ومن يستطيع أن يغلب الخطية أو العالم الذي وضع في الشرير، وبذلك يكون خرج تماماً عن طبيعة الإيمان الحقيقي وطاله الفساد من الداخل (كلياً) الذي يشوش عمل الله ويُبطل قوة النعمة المُخلِّصة في باطنه، فيحجب الله وجهه عنه بالتمام ويحيا في الغضب محفوظ ليوم دينونة الله العادلة.
+ لماذا يا رب ترفض نفسي، لماذا تحجب وجهك عني!؛ إلى متى يا رب تنساني كل النسيان، إلى متى تحجب وجهك عني؛ تحجب وجهك فترتاع، تنزع أرواحها فتموت وإلى ترابها تعود؛ أسرع أجبني يا رب، فنيت روحي، لا تحجب وجهك عني فأشبه الهابطين في الجب. (مزمور 88: 14؛ 13: 1؛ 104: 29؛ 143: 7)
+ طوبى للكاملين طريقاً، السالكين في شريعة الرب؛ يذخر معونة للمستقيمين هو مجن للسالكين بالكمال. (مزمور 119: 1؛ أمثال 2: 7)
+ إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد (وليس مؤمن جسدي) بل حسب الروح؛ لأن كل من ولد من الله يغلب العالم، وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا؛ لأن زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات (حَفَلاَتِ السُّكْرِ وَالْعَرْبَدَةِ) وعبادة الأوثان المحرمة. (رومية 8: 1؛ 1يوحنا 5: 4؛ 1بطرس 4: 3)
  رد مع اقتباس