عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 09 - 2018, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: غضب الله الأبوي

وذلك لأن غضب الرب يُعبِّر دائماً عن قداسته وبره المُطلق، وهو يُشير إلى طبيعته الشخصية من جهة روح الأبوة المتسعة للغاية والتي لا نقدر أن نصل لمنتهاها، فطرقه بعيدة عن الاستقصاء، لذلك لن نعي اتساع محبته الحقيقية والتي تجعله يُظهر إعلان غضب أبوته من قوة المحبة الفائقة التي لهُ من نحونا، لأن طبيعته محبة خالصة، وبناء على ذلك ينبغي أن نعلم أن الله ليس بثائر أو غضوب على الناس لأنه لا يُريد أن يُهلك أحداً، وهو بطيء الغضب جداً [الرب، الرب، إله رحيم ورؤوف، بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء؛ مزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم، بطيء الغضب، وكثير الرأفة، ويندم على الشرّ (لا يُسَرُّ بالعقاب) (خروج 34: 6؛ يوئيل 2: 13)] ولا يُعلن غضبة بسهولة، إلا بعد أن يفيض كأس عصيان الإنسان، فالله ليس له جهاز عصبي مثلنا لكي ينفعل مثل انفعالاتنا الطفولية، لأن الله روح وليس مثل الإنسان، لكن بسبب طبيعة نقاوته فأنه يُظهر غضبة على الأعمال التي تُصيب الإنسان بالضرر البالغ في قتل ضميره وتشويه طبعه وخروجه عن طبيعته الإنسانية المخلوقة على صورة الله ومثاله، وميل قلبه الخفي لعبودية الخطية بعدم طاعة الله والحياة بوصاياه في عدم ثقة في شخصه القدوس، والتي بدورها تؤدي بالتالي لعدم الخضوع له، فينساق للموت بسهولة ويفقد كل كنز قلبه المذخر فيه وجمال بهاء المجد الإلهي وينطفأ نور ذهنه.
  رد مع اقتباس