06 - 09 - 2018, 05:59 PM
|
رقم المشاركة : ( 4 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد الله
فنحن نحمل جسد الموت الساكن فيه الخطية كسيد متسلط عليه،
لأنها سبب نشأة الموت الذي سرى في الكيان البشري عبر التاريخ الإنساني كله، بل وقد أفسدت الزمن الذي خلقه الله حسناً، فصارت كل أيام الإنسان وتاريخه موصوم بعار الخطية المُشين، لأن كل الأفعال الإنسانية أصبحت مضادة لكل ما هو حسن حسب الخلق الأول، مما تسبب في الهم والغم والضيقات والأحزان والآلام والأوجاع على مستوى الداخل والخارج أيضاً، لأنه بسبب سكنى الخطية صارت الشهوة حاضرة، لذلك مكتوب: لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ (ولا يسمح بها) وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً. وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتاً. (يعقوب 1: 13 – 15) فصار الإنسان في حالة من الفقر المُدقع
وبالتالي صار معوزاً لما فُقد منه، وهو المجد الفائق للطبيعة، أي مجد الألوهة الخاص، لذلك اتى الرب في شبه جسد الخطية، تحت الآلام مثلنا، مُجرباً في كل شيء، لكي ينفُذ بمجده للخليقة كلها، لأنه حوَّل الألم نفسه لمجد خاص يكلل به البشرية إذ يُدخلها في حالة جديدة مضمونة ثابته لأن هو الضامن بنفسه. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ،
صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ؛ لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ؛ وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ؛ مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي؛ فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ. (فيلبي 2: 7؛ عبرانيين 4: 15؛ فيلبي 2: 8؛ غلاطية 2: 20؛ رومية 8: 17)
|
|
|
|