06 - 09 - 2018, 05:59 PM
|
رقم المشاركة : ( 3 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد الله
ولذلك صار المصير الطبيعي هو اللعنة أي الفساد،
والفاسد مستحيل يدخل وطن عدم الفساد، والظلمة لا تتواجد في محضر النور إطلاقاً، لأن الظلمة عُبارة عن حالة سلبية ليس لها حضور ولا سُلطان، ولا حتى كيان يخصها، بل هي فقط تُعبِّر عن غياب النور، أما النور فبطبعه إيجابي، صاحب سُلطان، وحاله الطبيعي أن له فاعليته وتأثيره الخاص، لأن لهُ كيان حقيقي وقوام خاص به، وحينما يُشرق النور – حسب سلطان قوته – تتبدد الظلمة فوراً ولا يبقى منها شيئاً، بل تتلاشى بالتمام ويُمحى آثارها بشكل نهائي دائم تام، ولا يستطيع نور آخر (مخلوق أو مُصنع إنسانياً) أمام نور الشمس أن يظهر أو يغطي على نورها ويكون لهُ فاعليها أعظم أو أكبر منها. لذلك لم نسمع في الكتاب المقدس كله عن خلق شيء اسمه: "ظُلمه"، بل نور، لأن الظلام لا وجود له من الأساس، لأنه وضح في سفر التكوين أنه كان ظلام لأنه لم يكن هناك نور، ووضع لنا مثال حي نراه في الخليقة، بالنسبة للمساء والصباح، فالمساء يدل دائماً عن توقف كل شيء وعدم القدرة على الرؤيا، والصباح يدل على البداية الجديدة الحسنة المشرقة والمفرحة، وكل شيء فيه يظهر زهي وإيجابي وواضح وجميل، لأن فيه بداية عمل خلق جديد مُريح ومفرح للخليقة كلها، لأنه حسنٌ جداً بكونه جميل للغاية، وهو يُعبِّر عن الجمال المُميز والرونق الإلهي الخاص، لأن كل شيء خلقه الله لهُ مجده الخاص به، لأنه يعكس – طبيعياً – المجد الإلهي الفائق المستتر فيه، لكن بعد السقوط فُقِدَ هذا المجد وزحف الفساد وتخللت الظلمة كل شيء، وتشوه الإنسان رأس الخليقة وبالتالي اعترى الفساد كل ما يحيط به، لأنه سقط وسقط معهُ العالم كله، مثل المرض المُعدي فأنه حينما يتفشى يُصيب الجميع ويزداد عدد ضحاياه بشكلٍ سريع جداً. + فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ، وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.
لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ (بحسب الوصية المقدسة) الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ، فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ (المتسلطة عليَّ). إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟ (رومية 7: 14 – 24)
|
|
|
|