عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 09 - 2018, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,691

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد الله

الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد الله
فإلهنا إله أحياء وليس إله أموات،
فبكونه هو الحياة الحقيقية للنفس فقد اقترب بنفسه من الميت ليمسه فيُقيمه، لأن لعازر الميت لم يذهب إليه، لكن الرب بنفسه أتى للعازر لأنه ميت ومدفون في القبر، وقد نداه نداء الحياة فأقامه بعد أن أنتن، فالحياة أن لم تدخل في كياني الميت فكيف أقوم وانهض وأُطيع الوصية بفرح ومسرة، وعن طيب خاطر أنفذها بطاعة الإيمان الحي العامل بالمحبة حتى تصير أعمالي كلها حسنة جداً فيها رائحة الحياة الأبدية التي تشع من الله فيَّ بروح الحياة الذي في المسيح يسوع، هذا الذي أعتقني من ناموس الخطية والموت (رومية 8)، فأن كنت أنا مستعبد للخطية مسجون في الظلمة ومكبل بفساد طبيعتي ملتصقاً بالتراب، كيف أتحرر من ذاتي، ومن أين لي القوة والقدرة للأعمال الإلهية الحسنة جداً المُريحة لي كما لكل من يراها فيَّ حتى أنه ينفعل بها فيمجد الآب السماوي.
لذلك – بحسب التدبير – في ملئ الزمان ظهر الله في الجسد نورا للأمم ليكون خلاصاً إلى أقصى الأرض (أعمال 13: 47)،
لذلك مكتوب: الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور (متى 4: 16)، والرب بنفسه أيضاً قال: أنا قد جئت نوراً إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة؛ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً، أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا؛ أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون. (يوحنا 12: 46؛ 8: 36؛ 11: 25؛ 5: 25)
إذاً نحن الآن نعيش في تلك الساعة عينها التي تكلم عنها الرب الصادق الأمين،
لأن حينما يتكلم ينطق بكلمته التي تحمل حياته الإلهية لتشع على الجميع كشمس النهار في زمن التجديد، وحينما يسمعها الميت بالخطايا والذنوب يقوم وينهض فوراً لأنه آمن، لأنه مكتوب عن إنجيل الخلاص بشارة الحياة: فيه معلن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب أما البار فبالإيمان يحيا؛ برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون لأنه لا فرق (رومية 1: 17؛ 3: 22)
إذاً الإيمان بالمسيح الرب – عن رؤية وانفتاح الذهن بالروح – هو عِبارة عن تصديق
يقيني بأنه هوَّ حياة النفس، وقبوله كمُخلِّص خاص، وهذا كافي بأن يُدخلنا في سرّ الحياة الجديدة، ويجعل إنسانيتنا جديدة مؤلهه فيه هوَّ، لأنه اتحد بجسم بشريتنا، لذلك يُرسل روح الحياة، الروح القدس الرب المُحيي، يسكن أوانينا ليُطهرها ويُشفيها من براثن الخطية والموت، ويزرع كلمته الخاصة فينا التي تعمل على تنقيتنا فنعاين نور وجهه الخاص فنستنير ونُنير، ونستطيع ان نحيا بالوصية بسهولة دون صراع وجهد بلا طائل، لأننا ننفك من الخطية وتسقط عنا قيود الموت بتلقائية، وتهرب الظلمة ولا يبقى سوى النور الذي به نُعاين النور، فنعمل الأعمال الحسنة ومن ثمَّ نتكلم ونشهد لأننا آمنا بمسيح القيامة والحياة الذي غيرنا ويُغيرنا إليه، إذ هو الشافي لأوجاعنا الداخلية ومُغيرنا إليه، فصار لنا حق الدخول إلى القداس العُليا مع جميع القديسين لأننا صرنا أبناء لله فيه:
+ كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِياً إِلَى الْعَالَمِ. كَانَ فِي الْعَالَمِ وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. (يوحنا 1: 9 – 14)
  رد مع اقتباس