[walaa farouk]

من فترة ليست قريبة ، كنت في رحلة خدمة ، و ركبت الطائرة

و جلست بين صفوف المسافرين في "الايكونومي كلاس" التي يركبها الغالبية العظمي من الناس ..

بعد قليل جائتني مضيفة الطائرة بابتسامة هادئة تدعوني (مع واحد آخر من الركاب)

أن انتقل الي درجة رجال الأعمال "البيزنس كلاس"

، لأن الشركة أرادت أن تجاملني بسبب كثرة سفرياتي علي خطوطها ،

و هي عادة ما تنتقي راكباً أو أكثر لتقدم له هذه "المجاملة الكبيرة" ،

بالذات لو كانت مقاعد هذه الدرجة شاغرة ..

قادتني بأدب جم الي الكرسي الجديد ..

لحظات و اكتشفت الفرق الشاسع بين نوع المعاملة التي يتلقاها المسافر في الحالتين .

. كرسي واسع يتحرك في جميع الاتجاهات ، مضيفة خاصة تهتم بكل راكب

، نوع المعاملة الخاصة ، كل الطلبات مجابة مهما كانت ،

نوع الطعام و الشراب من أجود الأصناف و أفخرها ، جرائد و مجلات من كل الأنواع ؛

اما عند الوصول فسيارة خاصة تنقل أصحاب هذا "المقام الرفيع" وحدهم الي صالة الوصول !

و لوهلة تساءلت : كيف نعامل الناس ؟ و هل نفرق بين الطبقة العادية العامة ،

و بين أصحاب "المقام العالي" ؟ هل نعامل البعض بدون اكتراث

و نعامل البعض الآخر بكل الاحترام و الود و الرقة و الأدب ..
ان كان هذا يحدث في الطائرة ، لأن الفارق في سعر الخدمة أغلي بكثير ،

فلا يحق للقلب المحب ان يفرق بين الناس في الكرامة و الأدب و الخدمة و الاحترام ..

الدرس :
عامل الناس كلهم ، أصدقاءك ، شريك حياتك ، اولادك ، و كل انسان مهما كان "بيزنس كلاس"


، فكلهم اولاد الله و يستحقون من قلبك المحب و أخلاقك الراقية كل الذوق و الكرامة و الاحترام

دكتور / مجدى اسحق