[walaa farouk]

+ الله محبة فهو يحب كل خليقته وليس الإنسان فقط، فإنه يهتم بالحيونات والنباتات

وحتى الجمادات، وقد أكد هذا حينما قال: "تأملوا الغربان إنها لا تزرع

ولا تحصد وليس لها مخدع ولا مخزن والله يُقيتها" (لو24:12)،

فإن كانت هذه هى محبة الله للنباتات والحيوانات والجمادات

فكم وكم تكون محبته للإنسان الذى خلقه على صورته ومثاله.

محبة الله للإنسان:
+ في العهد القديم: استخدم أسلوباً يوضح محبته للبشر فى سفر النشيد

من خلال حب العريس لعروسه وختم السفر بـ"المحبة قوية كالموت

. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها" (نش6:8-7).

+ وفي العهد الجديد: كشف لنا عن أعماق محبة الله للبشر بصورة لم يسبق لها مثيل

"هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو16:3) والتعبير هكذا يعبر عن مدى عجز اللغة البشرية فى وصف محبة الله للبشر.

إن محبة الله لنا لا تُدرك ولا تتغير ولم تَبدأ من الوقت الذى صولحنا فيه معه بدم إبنه

لكنه أحبنا قبل إنشاء العالم، قبل أن نوجد، فنحن صولحنا مع من كان يحبنا،

وكُنا معه فى عداوة بسبب خطايانا، ولكن"الله بين محبته لنا،

لإنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رو8:5)

، فلقد أحبنا الله بطريقة عجيبة أحبنا الى المنتهى.