[walaa farouk]

المسيا او المشياخ بالعبري او المسيح بالعربي، تعتبر من اشهر القاب يسوع الناصري
لدرجة بولس ذكر لقب "المسيح" ليسوع 270 مرة و ولا مرة منهم كان بيشرح سبب او دليل

ليه ان يسوع هو المسيح
و احيانا كان "المسيح" يعتبر اسم ثاني ليسوع مش لقب

او حتي اسم بديل ليسوع (1 تس 1 : 1 ، 5 : 23 ، 5 : 28)
ده يدل قد ايه متجذر لقب المسيا من اقدم سنين المسيحيية

و قد ايه كان معتبر شيء اساسي و for granted

لقب المسيح في العهد القديم كان معناه عملية مسح شخص للقيام بمهمة مقدسة دينية و ده ضم:
الملوك شاول (1 صم 10 : 1) ، داود (2 صم 2 : 4 ، 5 : 3) ، سليمان (1 مل 1 : 34)
فالملك اليهودي بقي يلقب "مسيح الرب" (1 صم 16 : 6 ، 24: 6 ، 2 صم 1 : 14 ، مز 2 : 2)

الكهنة كذلك و خصوصا رئيس الكهنة كان بيمسح بالزيت (خر 29: 1 - 9 ، لا 4 : 3، 6 : 22 ، 16 : 32)

الانبياء نادرا كان بيتسمحوا لمهنة النبوة و ده حصل في حادثة

لما ايليا مسح اليشع للنبوة بمجرد انه "القي ردائه" عليه (1 مل 19: 16، 19)

و زي ما اشعياء شاف نفسه مرسل من الروح و ممسوح من الله لتعزية المتألمين:
(إش 61: 1): رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ

، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ."

و نادرا ممكن الله يطلق علي شعب بني اسرائيل ب"مسحاء" :

"لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي" (مز 105 : 15)

ابتدي الشراح المسيحيين المتأخرين زي جون كالفن يقولوا ان للمسيح "ثلاثة وظائف"

انه الملك و النبي و الكاهن Munus Triplex

المسيح الملك:

ابتدي مفهوم المسيح الملوكي يظهر من وقت داود كان فيه وعود الهية ان كرسي داود هيثبت للابد
(2صم 7: 16): وَيَأْمَنُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ. كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتًا إِلَى الأَبَدِ».

قطعت عهدا مع مختاري ، حلفت لداود عبدي
إلى الدهر أثبت نسلك ، وأبني إلى دور فدور كرسيك
(مز 89 :3 ، 4)

و نفس كلام بيتكرر في (مز 132 : 11 - 12)
لكن مملكة داود مثبتتش للابد و انتهت وقت السبي 587 ق. م

لكن العهد القديم استكمل النبوات عن شخص مسيا ملكي هيمارس سلطة عادلة
"لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.7 لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ،

مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ." (اش 9 : 6 - 7)

وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ،2 وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ.3 وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ، فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ، وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ،4 بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ، وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ، وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ.5 وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَهَ مَتْنَيْهِ، وَالأَمَانَةُ مِنْطَقَةَ حَقْوَيْهِ.
(اش 11 : 1- 5)

«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».
(ميخا 5: 2)

وَأُقِيمُ عَلَيْهَا رَاعِيًا وَاحِدًا فَيَرْعَاهَا عَبْدِي دَاوُدُ، هُوَ يَرْعَاهَا وَهُوَ يَكُونُ لَهَا رَاعِيًا.
24 وَأَنَا الرَّبُّ أَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَعَبْدِي دَاوُدُ رَئِيسًا فِي وَسْطِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ.
(حز 34 : 23 - 24)

وَدَاوُدُ عَبْدِي يَكُونُ مَلِكًا عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُ لِجَمِيعِهِمْ رَاعٍ وَاحِدٌ، فَيَسْلُكُونَ فِي أَحْكَامِي وَيَحْفَظُونَ فَرَائِضِي وَيَعْمَلُونَ بِهَا.
25 وَيَسْكُنُونَ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُ عَبْدِي يَعْقُوبَ إِيَّاهَا، الَّتِي سَكَنَهَا آبَاؤُكُمْ، وَيَسْكُنُونَ فِيهَا هُمْ وَبَنُوهُمْ وَبَنُو بَنِيهِمْ إِلَى الأَبَدِ، وَعَبْدِي دَاوُدُ رَئِيسٌ عَلَيْهِمْ إِلَى الأَبَدِ.
(حز 37 : 24 - 25)

رغم وعد الانبياء بمجيء ملك اخروي لكن احيانا يهوه نفسه بيقدم ذاته كملك اخروي و منتقم من الاعداء (زك 14 : 9 ، اش 13 : 6 - 16 ، حب 3: 1 - 19)
فواضح ان ملك المسيا ممتد من ملك الله نفسه و مكمل ليه

يسوع كان بيلمح لمسيانيته الملكية و شاف نفسه بيحاكي داود و ابن داود
(مر 2: 23 - 28)
و الاعمي ناداه بابن داود (مر 10 : 46 - 52)
و في دخوله في اورشليم يوم احد الشعانين اتنادي
:«اوصنا! مبارك الاتي باسم الرب!10 مباركة مملكة ابينا داود الاتية باسم الرب! اوصنا في الاعالي!» (مر 11 : 9 - 10)
و يسوع في الهيكل شرح مزمور 110 اشارة ليه كونه ابن داود لكنه اعلي منه (مز 12 : 35-37)

اعادة فهم ملك المسيح:
المسيح رفض يكون ملك سياسي و يحرر فلسطين من الرومان (مر 10: 42 - 44 ، لو 22 : 24 - 27)

المسيح استخدم النبوات عن ملك رعوي في التشبيه بملكه زي ما وضحناه فوق في حزقيال و ميخا

و استخدم مثل الخروف الضال في التشبيه ان ملك الله رعوي مش سياسي (متي 18 : 12 - 14 ، لوقا 15: 3 - 7 ، مر 6 : 34)
و يوحنا سمي المسيح "الراعي الصالح" (يوحنا 10: 7 - 16)

المسيح المتألم:
رغم ندرة النصوص اللي بتتكلم عن مسيا هيتألم لكن فيه اشارات بسيطة في الجزئية

زي بعد ما تنبأ زكريا بمجيء ملك السلام اللي هيحكم من اورشليم

، قال في اخر سفره ان الراعي هيقتل

إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، وا‏هتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلا مُخلِّصا وديعا راكبا على حمارٍ،

على جَحشٍ ا‏بنِ أتانٍ‌. سأقضي‌ على مَركباتِ الحربِ في أفرايمَ‌، والخيلِ وأقواسِ القِتالِ في أورُشليمَ، فيَتكلَّمُ مَلِكُكِ بالسَّلامِ للأُمَمِ ويكونُ سُلطانُهُ مِنَ البحرِ إلى البحرِ‌ ومِنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ‌.
سفر زكريا 9:9*-‬10 المشتركة

وقالَ الرّبُّ القديرُ: «إِستَفِقْ أيُّها السَّيفُ على راعيَّ، وعلى رَجُلِ رِفْقَتي. إضْرِبِ الرَّاعيَ‌ فتَتَبَدَّدَ الخِرافُ، وأنا أرفَعُ يَدي على الصِّغارِ.
سفر زكريا 13:7 المشتركة

في اناشيد العبد المتألم في اشعيا 42 - 53
المسيحيين حسوا بتشابه بين العبد ده و يسوع المصلوب (اع 3: 13 ، 8 : 32-33 ، 1 بط 2 : 22 - 25 ، اع 26 : 4)

فكرة مسيح مصلوب و مقام تعتبر غريبة في الفكر اليهودي ان مكنتش تجديف (1 كو 1 : 23)