قال :
التوبة ليست شرط للغفران
ولكنها طريق لقبول الغفران
قلت : معلش فهمى على ادى مش فاهم الحته دى
قال :الابن الضال كان عند الخنازير وكان يعيش مع الزناة وكان يبدد مال والده فى الخلاعة ومع ذلك كان ابوه يحبه كان منتظره كان كل يوم الصبح ينظر الى الطريق لعل ابنه يرجع فالابن كان عند الخنازير وفى الخطية ومع ذلك الاب كان غافر وصافح عن كل ذنب وقلبه ممتلا من الحب لابنه
فقط التوبة هى الطريق الذى سيسلكه الابن لكى يأخذ الغفران فالتوبة لم تكن شرط بل طريق فالغفران كان موجود من قبل ان يرجع الابن ولكن ان لم يسلك طريق الرجوع (التوبة) لم يكن يحصل على الغفران ويأخذه بالرغم انه موجود مكتوب "ارجع الي لانى فديتك " اش (44 :22 ).مش لسه هافديك انا ارجع لان الله فدانى وانا ارجع لكى أخذ الفداء .
قلت :فهمت يا ابى ان الله غافر لى على طول الخط والتوبة مش شرط لغفرانى بل هى طريق الرجوع لقبول الغفران ان لم ارجع لم انال الغفران وسأهلك بالرغم من انه موجود لكن عندى سؤال انت تقول ان الله لا يريد هلاك الانسان بل الانسان بأرادته الحرة الذى يرفض الله (الحياة )ويبعد عنه (الموت )طيب انا مش عاوز ارادتى الحرة دى ان عارف نفسى لا اريد سوى الشر والنجاسة داخلى امتلا الشر والنجاسة امتلكت كيانى مش عاوز ارادتى عاوز الله يمشينى فى الطريق حتى ولو غصب عنى !!
قال : هذه هى التوبة يا ابنى
هذه هى البداية الصحيحة للحياة الروحية وانت قد بدأتها وهذه اصعب خطوة ان تعترف بفسادك وخطيتك ولا تكابر او تبرر بل ترضى ان تسلم ارادتك بكامل حريتك لله فثق وصدق كلام الله فهو قال " من يقبل الي لم اخرجه خارجا "يو ( 6 : 37 ).فانت طالما سلمت ارادتك وحياتك له فهو المسئول عنك هو الذى سيحفظك" فهو القادر ان يحفظكم غير عاثرين ويقفكم امام مجده بلا عيب فى الابتهاج "يه (24 ).
قلت : تقصد ايه يا ابى انى مش هاسقط فى اى خطية تانى ؟!
قال ( بابتسام ): مش هو ده قصدى ولكن قصدى هو انك مريض سلمت نفسك فى ايد ابوك الحنون هو ايضا طبيب ماهر فالمسؤلية اصبحت عليه هو شفاءك مسؤليته هو لكن ليس عندنا الشفاء فى لحظة بل كل شئ سيأخذ وقته
فقط عليك ان تواظب العلاج (وسائط
النعمة )وتخضع لتعليمات الطبيب
( الانجيل ) وتبعد عن مصادر العدوى
(الاوساط الشريرة ) وستجد نفسل يوم ورا
يوم افضل حتى تصل الى الشفاء الكامل .
اكثر شئ يساعدك على ذلك ثقتك فى الطبيب الذى هو ابوك .
اولا ثقتك فى محبته فابتسامه الطبيب وكلامه الجميل له اكبر اثر فى شفاء المرضى وثقة انه يحبك ولن يؤذيك ويؤنبك ومش هايقولك انت ليه بتمرض انت جاهل ونجس انت ماتستهلش.
تانيا ثقتك فى قدرته فتأكد تماما ان طبيبك (الله )يستطيع ان يشفى كل امراضك ويحررك مهما تكن خطيتك
قلت :وهل حقا سأتحرر من خطاياى وعاداتى ونجساتى ؟!
قال :الكتاب قال "سيأتى اليوم الذى يريحك فيه الله من تعبك ومن انزعاجك ومن العبودية القاسية التى استعبدت بها . اش ( 14 : 3 )
الله قال اكيد سيكون
قلت :وهل هذا اليوم سيكون فى هذه الحياة سيأتى يوم اكون فيه بلا خطية بدون سقطات بدون عادات
قال : ليس هذا هو قصدنا او هدفنا بل هدفنا علاقة الحب الحقيقة مع الله فسيكون يوم يتعافى فيه الابن يقوم يلعب ويفرح مع ابيه لكن طالما موجود فى هذه الحياة سيظل معرض للاصابة ولكن ايضا طالما مع والده فسيظل فى امان وان اصيب فلن يتركه فمسؤلية حفظة وشفاءه هى مسؤلية والده مسؤلية كاملة والضمان كاملا عليه عب (7 :22 ).
قلت : كلام مشجع ومعزى اووى يا ابى ويعيد لى الثقة بنفسى انى محبوب وانه يوجد امل بعد ما اظلمت الدنيا فى عينى والهمسات الشيطانية تصبح فى اذنى" مافيش فايدة انت خاطى خاطى انت نجس نجس "وخصوصا بع ما بدأت ادخل فى مرحلة المراهقة بدأت اسقط فى شهوات وعادات شبابية واشوف امور قبيحة هل تفهمنى يا ابى ؟!
قال :افهمك يا ابنى افهمك فهذا ليس حالك وحدك يا ابنى بل حال جميع الشباب فى مثل سنك وهذه حرب طبيعية .
قلت ( وانا اشعر براحة ):فعلا يا ابى ؟!
قال :الشباب عندما يتحاربوا بالشهوات الشبابية والعادات يسقطوا ويحاربهم الشيطان باليأس والنظر لأنفسهم باحتقار وانهم انجاس ويظنون ان الله رافضهم وانهم يزعلونه عندما ينغلبون من الشيطان ولكن الموضوع مختف تماما .
غدا بأذن الله سوف نكمل معا ..
صلوا لاجلى