قال : لا يوجد معنى اننى اشفى ثم اذهب للطبيب فأنا أذهب للطبيب لانى مريض وهكذا لا يوجد معنى اننى سأتخلص واتحرر من الخطية ثم بعد ذلك اذهب للمسيح واقبل محبته .
قلت : ان خاطى وبقع فى خطايا كتير الله يحبنى ؟!
قال :نعم بل كلما كنت فى خطايا اكثر يحبك الله اكثر. رو ( 5 : 20 )
قلت :كلام جديد وغريب . كيف ؟
قال : طبيب عظام عنده خمسه أولاد، ولد منهم كان يلعب كرة، وأصيب بكسر في ساقة، أخذه أبوه للمستشفي وعمل له جبيرة وجبّس له قدمه. فيهتم بمين من أولاده أكثر؟!
قلت: اللى رجله أتكسرت. أكيد.
قال: وبعد ثلاثة أيام حدث أنه ابن آخر كان نازل من على السلم ووقع فانكسر الحوض، فيهتم بمن أكثر؟!
قلت: اللى حوضه اتكسر أكيد!!
قال: بعد أسبوع أصيب ابنه الأصغر في الحادث وحدث له كسر في العمود الفقري غير الكدمات، تفتكر يهتم بمين أكثر. بالأولاد الذين لم يحدث لهم شيء أم بالذي أصيب بكسر في ساقه أم بالأخير؟
قلت: طبعا الأخير فإن حالته صعبة.
قال: هكذا الله يحب الخطاة، لأنهم محتاجين بل في أشد الاحتياج ولكن الشيطان،
يكذب ويقول (وهو الكذاب وأبو الكذاب) (يو8: 44). “الله زهق منك، الله يحب القدسين أم أنت فيجهز لك جهنم” والإنسان مسكين يحاول أن يشفي نفسه ويحرر نفسه ولكن هيهات.
ولأن الله يجهز له جهنم فبدون أن يدري يتكون في ذهنه خوف ورعب من الله بل قد يصل لكراهية ورفض.
طفل فى الصف الثالث الابتدائى كان بيلعب فى فصل فى مدارس الاحد فقال له الاستاذ اللى بيلعب فى الفصل الله يخليه يروح النار رجع الطفل الى منزله ودخل المطبخ وكان معه صورة للرب يسوع فوضعها على البوتاجاز واحرقها فدخلت والدته وصرخت فيه وقالت له " بتعمل ايه يا ولد " قال " هاولع فيه قبل ما يولع فى " قالت "بتقول ايه "قال " اصل فى مدارس الاحد قالولى ان الرب يسوع هايخلينى اروح النار فقلت اولع فيه قبل ما يولع فى "
قلت : ياه لهذه الدرجة !!
قال :نعم يا ابنى ان لم نقبل محبة الله لنا ونحن فى الخطية كقول الكتاب سنصل دون ان ندرى الى رفض الله بل الى كراهيته وهذا ما يحدث مع الملحدين فيقول القديس اغسطينوس " وراء كل الحاد شهوة "فالانسان الملحد عنده شهوة ولانه يظن ان الله يكرهه لاجل شهوته وخطيته فيبدأ هو ايضا يكره الله ويرفضه .ولكن ان فبل ان الله يحبه وهو فى خطيته وهذا هو بداية تغيره .
قلت : يعنى الواحد يفضل فى الخطية والشهوات ما كدا كدا الله يحبنى ؟!
قال : الاب يحب ابنه الذى اصيب فى الحادث واتكسر عموده الفقرى وانكسر حوضة لكنه لا يحب له الكسر و المرض فالله يحب الخاطى لكنه لا يحب له ان يكون فى الخطية .
لان الخطية مرض يؤدى الى الموت
والهلاك . فلو ان الخطية فيها شئ
صالح ومفيد لم يكن الله يمنعها عن
الانسان فهو اعطانا كل شئ بغنى
للتمتع .1 تى ( 6 : 17 )
فالخطية كما لو انى نازل الشارع وابليس يضربنى على رأسى فارجع لابويا يطبطب على ويشجعنى ويقول لى "ما تخافش انت حبيبى انا هاوريله "لكن لو واحد راح لابليس وقال له اضربنى يا ابليس علشان ابويا يطبطب على تفتكر ممكن تقول عليه ايه ؟؟!
قلت :اكيد مجنون.. سامحنى ممكن غبى !!
قال : فالله يحبنا عندما يسقطنا ابليس فالخطية تعب وجروح وذنب وخوف ونحتاج الى حب يسوع وحضنه وطمأنينته وشفاءه لكن ما فيش حد عاقل يقول امرض او اتبهدل علشان ربنا يطبطب على .
قلت : تمام يا ابى وضحت لى نقطة مهمة جدا لكن ذكرت لى ان التوبة ليست شرط للحب وايضا ليست شرط للغفران فأنا فهمت ان الله يحبنى سواء توبت او لم اتوب بل سبب الرجوع هو ان الله يحبنى لذلك ارجع اليه ولكن ما معنى ان التوبة ليست شرط للغفران يعنى ممكن ان الله يغفر لى وانا لم اتوب ؟؟!!
غدا بأذن الله سوف نكمل معا ..
صلوا لاجلى ..