[walaa farouk]

رسم قداسته قساً فى يوم ٣١ أغسطس ١٩٥٨ أى بعد رهبنته بأربعة أعوام

و هذا لم يكن معتاد وقتها فلمن لا يعرف .
كان المعتاد أنذاك أن يمضى طالب الرهبنة فترة وجيزة و تتم سيامته راهباً ثم شهور قليلة

و يرسم قساً . لقلة عدد الرهبان بالدير .
أما قداسته فقد ترهب مجرد وصوله و لكنه رفض لأربعة أعوام سيامته قساً

شاعراً بعدم استحقاقه ولرغبته في حياة الوحدة الكاملة . بعيداً عن درجات الكهنوت
و لكن أطاع أخيراً و وافق أن يُرسم كاهناً بيد رئيس ديره المتنيح الأنبا ثاؤفيلوس

. و ذلك ليأخذ إعترافات طالبى الرهبنة و الرهبان الجدد .
أى لخدمة النفوس و نهضة الدير.
و كان أول من إعترف لديه هو المتنيح نيافة الأنبا أغاثون مطران الإسماعيليه

. ثم #نيافة_الأنبا_صرابامون رئيس ديرنا العامر و بعده صار كل من يدخل الدير

إبناً لقداسته في الإعتراف .فأخرج للكنيسة جيلاً من العمالقة

. لعل من أبرزهم أبينا نيافة الأنبا صرابامون أسقف و رئيس ديرنا العامر اطال الله عمره...
و بعد عام من سيامة قداسته كاهنا إنتدبه القديس البابا كيرلس السادس للخدمة معه في سكرتارية قداسته
ووقتها أعد ابونا أنطونيوس السريانى طقس سيامة الجاثليق (بطريرك بصلاحيات محدده) الذى أقامة قداسة البابا كيرلس السادس لأثيوبيا.
ثم أعلن لقداسة البابا كيرلس عن رغبته في العودة للدير .
و عاد ليعيش بمغارة أبعد مما كان فيها ...
فعاش في مغارة تبعد عن الير حوالى ٦ كيلومتر ،

و كان ينزل منها للدير ايام السبت و الاحد ليصلى قداس مجمع الدير ثم يعود لها صباح الاثنين ،

يعكف على الدراسة و البحث و القراءة ،
عشت يا سيدى حقاً زاهداً في كل أمور الدنيا.
حتى في الروحيات فقد كنت تحب الخدمة و تزهد المناصب .
ترفعت عن أولى درجات الكهنوت فوهبك الله أعظمها .
كنت درساً عملياً بحياتك أن أى شئ أو هبة إنما تأتى فقط من يدالله ..
رأيتك في قمة قوتك بسيطاً
و فى قمة ألم جسدك قوياً
من يراك في كل هذا يدرك
أن العالم بكل ما فيه حقاً لا يساوى شيئ و ليس فيه إلا ما يتركه الإنسان

من عمل صالح وخدمة ناجحة وحب في قلوب الناس .
فما من أمر يستحق الخلاف والتعب والصراعات . فهى حياة مهما طالت زائله،
صلى كى يهبنا الله من روحك . و نكون أوفياء دوماً لذكرك طالما

وهبنا الله عمراً لعلنا نرد لك نقطة من بحر حبك لنا.
صلى عنا و عن كنيستنا و حياة راعيها .
صلى عنا يا من لا تنسانا . القمص بولس الأنبا بيشوى