[walaa farouk]

إن أنتباهى لمدى قـُـبـحى الداخلى
هو أحد الأسباب التى تجعلنى حريصاً على أستكمال مسيرتى..
. بأنتباه.. فلا زال أمامى الكثير لأكون تلك الصورة عينها!!
فأنا مدعو لأكون مثلك تماماً يا أبى
.. ولست مدعواً لأمر أخر من كل ما وصلت اليه عبر هذه السنوات!!
لا زال يوجد بداخلى شر كامن
.. يرغب أن يأخذ مكانه ويظهر على الساحة.
يوجد بداخلى ما يرفض كـــمـــــــــال تلك الحياة الجديدة
المنسكبة فيا.. يرفض أن يموت.. يقاوم بأقصى قدرته..
وعندما يفشل.. يسكن تماماً.. ويختبىء..
ويبدأ فى تنفيذ مشيئته بطريقة أخرى
... طريقته المفضله.. بالخداع.
ذلك القديم قادر على التلون.. وأخذ شكل الجديد
.. قادر ان يلبس الظلمة شكل ملاك نور.
. قادر على الأختباء خلف المسميات والمعانى الروحية.
. قادر على ترديد الصلوات وكلمات الأنجيل..
. المهم أن يتمم أعماله ولو تحت ستار الخداع.
تارة يقنعنى بالأكتفاء بما وصلنا له.
. وتارة يأخذنى لأعماق وافاق عالية مزيفة لا تنتمى للحياة فى شىء!!
وأمراض نفسى التى لم أتعامل معها.
. هى أيضاً تُحركنى دون أن أدرى..
بعد أن لبست ثياب الروحانية!!
وتصدمنى نفسى بكم الشر الذى يُمكنها أن تبتكره.
. وتجعلنى أقبله.. وأروج له.. دون مراجعة.
. وهؤلاء المحيطون بى.. كيف ابتلعوا الطعم هم أيضاً!!
تصدمنى بأنها قادرة على استغلال كل شىء حتى مواهب الروح لأجل تحقيق أهدافها.
وقادرة على تخديرى لسنوات.. فى زيف لا أفيق منه!!
كيف صارت القرية الأمينة.. زانية؟!
لم تتحول بين ليلة وضحاها.. كان العدل يبيت فيها.. والأن؟؟!!
وهذه الأخبار المزعجة.. التى نسمعها كل يوم.. الا تنبهنا..
اننا يمكن ان نصل لنفس المصير.. او ربما نكون سالكين فيه دون أن ندرى.. ام لعل اقصى ما تثيره فينا هو ما نسميه.
. العثرة.. فنشيح بوجهنا عنها.. دون أن نفحص اعماقنا..
واين صارت!!
هل لا زلت أترجـــــــــــاه.. جملنى!!
أم أننى اشعر بانى قد صرت جميلاً بما يكفى؟؟!!
بعض البغضة داخلى تجاه من لا أستطيع محبتهم..
كافياً لتنبيهى.. اننى لا زلت محتاجاً لتلك الصلاة..
جملنى!! الم يقل ان من يُبغض أخاه.. قاتل نفس!!
هل هكذا يقيس ابى الاشياء؟! لعلى أيضاً فقدت المقاييس السليمة مع ما فقدت.. فى غفلتى!!
جملنى.. فانا لا اشبهك بعد.. ايها الابرع جمالاً!!