[Magdy Monir]

الرد على سؤال
مادليلكم أن جسد العذراء صعد إلي السماء
بخلاف ما يذكر في السنكسار؟

ببساطة كيف يسمح الله لمن حملت في أحشاها الله الكلمة المتجسد
أن جسدها يرى فسادآ
ويدفن في التراب
الله له كل المجد قدس جسد العذراء بتجسده في أحشائها
الكتاب المقدس لم يذكر موت العذراء
ولم يتكلم عن صعود جسدها
لأن موت السيدة العذراء حدث
بعد كتابة آخر سفر من أسفار العهد الجديد.
والكتاب أيضا لم يذكر شيئا
عن موت أو استشهاد الآباء الرسل القديسين
فلم يتكلم بشئ عن موت الأباء الرسل أو التلاميذ
لكن موتهم أو أستشادهم تم بعد كتابة الأنجيل
فلم يكن من المعقول بعد كل فترة زمنية
يتم عمل جزء ملحق بالكتاب المقدس
لكن تاريخ الكنيسة بعد الكتاب المقدس
هو الذي سجل الأحداث التي لم يسجلها الكتاب المقدس
ولهذا فإن الكنيسة رتبت في طقوس القداس
قراءة كتاب القديسين والشهداء (وهو السنكسار)
بعد قراءة سفر الأعمال مباشرة
لأنه امتداد له في تسجيل تاريخ الكنيسة.
فحقيقة صعود جسد السيدة العذراء حقيقة معترف بها
منذ أقدم عصور الكنيسة
وعند جميع الكنائس الرسولية
لأنها تقليد رسولي عن القديس يوحنا الرسول
الذي شهد كل تفاصيل حياة السيدة العذراء وموتها
وصعود جسدها إلي السماء
كذلك هي رواية سائر الرسل
الذين حملتهم سحب السماء
بأمر الروح القدس ليشاهدوا والدة الإله مريم
في انتقالها من هذا العالم الزائل
ورووا هذه الواقعة للمؤمنين في جميع هذه البلاد
التي كرزوا فيها
فذاع النبأ في الكنيسة الأولي
وصار تقليدا رسوليا في جميع الكنائس الرسولية
منذ العصر الرسولي الأول.