عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2012, 01:43 PM
الصورة الرمزية شيرين
 
شيرين Female
سراج مضئ | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرين غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 92
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 853

أن كلمة "الإنجيل " لفظة يونانية ، معربة ، ومعناها المكافأة التي تعطى لحامل "الخبر السار " ، وبعد ذلك تطور استخدامها لتعني " البشرى" أو "الخبر المفرح" ثم بعد ذلك اقتصر استعمالها لتعني بشرى الخلاص الذي جاء المسيح يسوع به ، بمعنى التعاليم التي تحتوى على حقائق تلك البشرى ، ثم سيرة المسيح يسوع التي جسدت تلك البشرى افضل تجسيد

. وكلمة الإنجيل بهذا المعنى ، لم تعنى في الأصل أي كتاب ، بل هي البشرى نفسها ونقلها ، وقبل تدوين الإنجيل كتابة كان" الإنجيل الشفهي" - أي نقل البشرى شفهيا على لسان الرسل وتلاميذهم - وكان قد انتشر في الإمبراطورية الرومانية كلها ، والتي كانت تعني في ذلك الوقت العالم كله

. ولم يكتب المسيح يسوع إنجيلا، ولم يطلب من تلاميذه أن يكتبوا ... ولكنه طلب منهم أن ينطلقوا إلى الخليقة كلها يحملون لها بشرى الخلاص

. ويقول الرسول بولس أن الله الذي كلم الآباء قديما بواسطة الأنبياء مرارا كثيرة وبطرق شتى (عبرانيين 1 : 1 ، 2) كلمنا نحن أخيرا بمن هو نفسه كلمة الله ويقول الرسول يوحنا في مطلع رسالته الأولى : أن الذي سمعه الرسل ورأوه بعيونهم وتأملوه ولمسته أيديهم ، به بشروا العالم ناقلين إليه الإنجيل ، أي بشرى الرجاء والخلاص ( رسالة يوحنا الأولى 1 : 1 )

. وهذه البشرى هي التي نقلها الرسل إلى أماكن تبشيرهم شفهيا ، ثم اعتمدوه فيما بعد من دون مضمونه (مضمون بشرى ، مضمون الإنجيل) كتابة . وكان المسيحيون الأولون متعطشين إلى بشرى أقوال المسيح يسوع وأفعاله ، لهذا بدأ البعض بتدوين ما يرون في حفظه وتدوينه فائدة لهم ، إلى جانب التعليم الشفهي - هذا أيضا لتعليم الراغبين في دخول الدين الجديد

. وما لبث قادة المسيحية أن شعروا بضرورة التثبت من المواد المكتوبة وتنسيقها لتبقى مرجعا وثيقا للجماعات المسيحية بعيدة عن كل شبهة أو تلاعب أو تحريف

. وكان لابد من العمل في زمن رسل المسيح يسوع أنفسهم ، وهم الذين تلقوا البشرى وعاشوها قبل ا ن ينقلوها لغيرهم ، فعمد البعض بوحي من الروح القدس إلى تدوين الإنجيل كتابة ، فكانت الروايات الأربع التي نسميها الأناجيل الأربعة ، الموجودة اليوم بالكتاب المقدس : أربعة أناجيل مع أن الإنجيل واحد ، أي أنها تحمل مضمون واحد. ذكرت أن كلمة الإنجيل لم تعن في الأصل أي كتاب ، بل هي بشرى المسيح يسوع ولم يدون المسيح يسوع إنجيلا ولا طلب من تلاميذه هذا . فوحي المسيحية ليس من الدرجة الأولى وحي كتاب ينزل حروفا وكلمات ، بل وحي شخص حي
، هو المسيح يسوع نفسه . ولما بدأ رسل المسيح يسوع يدونون البشرى التي هي الإنجيل دونوها في أربع روايات . أي أن نقل تلك البشرى إلينا وصل في روايات أربع تتفق جوهرا وموضوعا، لأصل واحد ، وتوافقها تام

. الإنجيل" البشرى "واحد إذا ، أما مدونوه فأربعة :" متى" و "مرقس" و "لوقا" و "يوحنا" - متى ويوحنا من تلاميذ المسيح يسوع الاثنى عشر. مرقس تلميذ الرسول بطرس ولوقا تلميذ الرسول بولس - وقد كتب مرقس ولوقا تحت إشراف الرسولين بطرس وبولس
رد مع اقتباس