الأيقونة الاثني عشر معانا انهارده
+++++++++++++++++
تاريخ إيقونة سيّدة قازان
*******************
لقد كُرّمت السيّدة العذراء ، منذ القرن السابع عشر على أنّها " محرّرة روسيا " ،
من خلال إيقونةٍ وُجدت ، على نحوٍ عجائبي في قازان ، عام 1579
وفي مطلع القرن الثامن عشر ، في أعقاب انتصار باهر أحرزه بطرس الكبير على الجيش السويديّ ،
حيث تقدّمت الإيقونة على أنّها " بيرق النصر "
أشيدت كاتدرائية تكريماً لسيّدة قازان، في الساحة الحمراء بموسكو .
وظلت الإيقونة تُكرّم هناك حتّى عام 1721 ، ثمّ نُقلت إلى العاصمة الجديدة ، سان بيتر سبورغ .
وقد عُزي انسحاب جيوش نابوليون من روسيا إلى شفاعة سيّدة قازان .
إثر ثورة أكتوبر1917 ، وفيما كان ثلاثة أطفال في البرتغال ، قد سمعوا ،
بضعة أشهر خلت ، عن ضرورة ارتداد روسيّا ، نُهبت عدّة كنائس وانتُهكت ،
ودُمّرت كاتدرائية سيّدة قازان عام 1936 ،
وكانت قد حُرمت من إيقونتها منذ أكثر من قرنين .
ولا ريب أنّ تلك الإيقونة قد اختفت في إطار بيع موادّ دينيّة .
ثمّ عادت إلى الظهور عام 1970 ، يعد أن عثر عليها كاهن يسوعيّ من سان فرنسيسكو
( في الولايات المتّحدة ) ، كان مديراً لمركز سيّدة فاطمة الروسيّ ،
وكانت معروضة للبيع . فتمّ شراؤها وبموافقة كهنة اورتوذكسييّن نقلت إلى مدينة فاطمة ،
في 21 تمّوز من نفس السنة ( وهو عيد سيّدة قازان حسب التقويم اليوناني ) .
وهي ما برحت ، حتّى الآن ، في المُصلّى البيزنطيّ في فاطمة ، وما زالت عودتها إلى موسكو ،
أو سان بيتر سبورغ ، مرجوّة .
في سان بيتر سبورغ ( مدينة القدّيس بطرس ) كنيسة مكرّسة لسيّدة قازان ،
كانت قد حوّلت إلى متحفٍ للإلحاد تحت نير الحكم الشيوعيّ ،
ثمّ أعيد تكريسها ، منذ الأول من أيّار 1994 ( أحد الفصح لدى الأورتوذكسيّين في تلك السنة ) ،
وفُتحت للعبادة من جديد . وقد نُصب صليب جسيم، بشكلٍ مدهش ، في قمّتها ، بواسطة هيليكوبتر
. ومنذ 4 تشرين الثاني 1990 بوشر بإعادة بناء كاتدرائية موسكو ، بمباركة الاورتوذكسيّين ،
في مكان الكاتدرائية القديمة ، في الساحة الحمراء .
