[walaa farouk]

حب من نوع آخر، حب خالٍ من الشروط، (هوشع النبي وجومر الزانية). (هوشع):

اسم مشتق من يشوع أو يسوع ويعني (المخلّص)، وهو يرمز للمسيح.

حسب الكتاب المقدس، الله أمر هوشع أن يأخذ لنفسه امرأة زنى،

وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت تاركة الله. هذا لا يعني بالضرورة أن جومر كانت زانية حين تزوجها هوشع،

لكن نزعة الخيانة كانت تسري في دمّها، فقد هربت من زوجها والتصقت بآخر،

وأمر الله هوشع أن يستعيدها مرة أخرى، ورغم صعوبة الأمر، إلا أن هوشع أطاع.

لكن جومر هربت مرّة أخرى، وتطلّب الأمر منه أن يدفع المال مقابل استعادتها،

فُطِر قلب هوشع من محاولات زوجته محبوبته للهرب منه، وزِناها مع آخرين،

لكنه لم ييأس، فظلّ يحاول إفهامها أن ما يريده منها أبعد من الجنس

. في النهاية اكتشفت جومر أنّ شفاءها يأتي من ذاك الذي أحبها (هوشع)،

فهو لم يدعها تُفلت من يده أبدًا، وتمسّك بها بالرغم من كل ما فعلته،

فمحبته اخترقتها، فعرِفَت أن محبّة زوجها مثل محبّة الله ليس لها حدود أو سدود.

(جومر) هي كل من عصى وسقط، كل من أخلف ونقض الوعد

، لكن الله ينتظر خارج البيت، على الطريق، ليستقبلنا بأذرع مفتوحة ليضمّنا،

لأنه يدعونا أبناءه، فلنتقدّم بتوبة لله ليعطينا الشفاء.