لأن لك المُلْك والقوة والمجد

عند هذه الطلبة، على كل واحد منا أن يهجر ظنَّه أنه يملك حياته وسعْيَه للشهرة والقوة والمجد في هذا العالم.
المؤمن يُركِّز كل جهوده على إعطاء المجد لله وحده. أما سعيك لتشييد مملكتك في هذا العالم، فهو الذي يؤدِّي دائماً للصراعات والخصومات. لكن سعيك لإعلاء مقاصد الله في حياتك هو الذي يقودك إلى اكتمال خلاصك وكمالك.
اعلم أن العالم كله يدور ويتمركز حول الله، وليس حول نفسك! ففي النهاية سلطان الله ومجده هما اللذان سيملكان!
لكن سعيك نحو مجد نفسك قد يُعطيك - مؤقتاً - شهرةً ونفوذاً بدون الله، لكنها بعد ذلك ستصير هباءً منثوراً في الهواء. أما عبادة وخدمة الله، فلابد أن تؤدِّي بك في النهاية إلى العَظَمَة الحقيقية الدائمة والباقية أمام الله. وأصغر خدمة وعبادة لله هي عظيمة إن كانت تؤدَّى بالروح والحق