عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 07 - 2012, 07:20 PM   رقم المشاركة : ( 5203 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: قاموس الكتاب المقدس

بُحيرة النار




قاموس الكتاب المقدس


القديسين مع المسيح في السماوات (السماء)، اليوم الأخير، الدينونة، و الشيطان (إبليس) مع المعاقبين


نقرأ في سفر الرؤيا عن "بحيرة النار" (20: 14، 15)، و"بحيرة النار والكبريت" (رؤ 20: 10)، و"بحيرة النار المتقدة بالكبريت" (رؤ 19: 20)، و"البحيرة المتقدة بنار وكبريت" (رؤ 21: 8).
وواضح من كل الإِشارات السابقة إلي بحيرة النار أنها مكان عقاب وعذاب مستديم أبدي وليست مكان فناء إذ إنهم سيعذبون فيها "نهارًا وليلًا إلي أبد الأبدين" (رؤ 20: 10).
وسيطرح فيها "الوحش" (رؤ 19: 20)، و"النبي الكذاب" (رؤ 19: 20، 20: 10)، و"إبليس" ( رؤ 20: 10) ثم سيطرح فيها جميع الأشرار علي اختلاف أنواعهم، فسيطرح فيها: "كل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة" و"الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة" (رؤ 20: 15، 21: 8).
وثمة مشكلة تدور حول ما إذا كان " طرح الموت والهاوية " في بحيرة النار (رؤ 20: 14) تعبيرًا مجازيًا للدلالة علي توقف هذين الشرين، أو انه يعني وجود قوتين شيطانيتين بهذين الاسمين (انظر إش 25: 8، 1 كو 15: 26، 54).
ونجد المصدر الكتابي لمفهوم "بحيرة النار" في سفر التكوين (19: 24) حيث تذكر "النار والكبريت " معًا عند وصف الكارثة التي وقعت بالقرب من البحر الميت، ويعطي الارتباط بين البحر الميت وهذا القضاء الإِلهي الرهيب مع المظهر الموحش لذلك المكان، صورة قوية لمشهد العقاب والدينونة في الآخرة.
وتذكر "النار والكبريت" معًا في موضعين آخرين من العهد القديم (مز 11: 6، حز 38: 22)، وهما مبنيتان علي ما جاء في الأصحاح التاسع عشر من سفر التكوين، إذ يذكر فيها جميعًا الكلمة المجازية "أمطر" أو "يمطر". ويبدو أن عبارة "فنصيبهم" في سفر الرؤيا (21: 8) فيها إشارة إلي عبارة "نصيب كأسهم" (مز 11: 6).
ويبدو البحر الميت في سفر أخنوخ الأبوكريفي (67: 4) مكانًا لعقاب الأرواح الشريرة. وقد زعموا حديثًا أن "بحيرة النار" مأخوذة عن "نهر النار" الذي يهلك أعداء "أهورا" في الكتابات الزرادشتية عن الأخرويات. ولكن النهر والبحيرة صورتان مختلفتان ( انظر اسدراس الثاني 13: 9-11، حيث يذكر أن نهرًا من نار يخرج من فم المسيا لاهلاك أعدائه). بالاضافة إلي ذلك، فإن نار المجوس (من أتباع زرادشت) هي -إلي حد ما- نار تطهير وليست نار اهلاك فحسب. وحتي في سفر أخنوخ الأبوكريفي لا نجد خلطًا بين نار التطهير ونار الدينونة (انظر أخنوخ 67: 4، 9: 20). ولنا في العهد القديم توضيحًا لهذا الموضوع.