[walaa farouk]

ابكوا لأنَّ الخِزيَ والعار ينتظران المتوانين
سيهتفُ بوقٌ من السماءِ قائلاً:
استيقظوا يا مُحبِّي المسيح هوذا الملكُ السماويّ قد أتى ليعطيكم رقاداً وفرحاً

في الحياةِ الأبديّة مقابل أتعابكم النسكيّة . استيقظوا وعاينوا المسيح الملك ، العريس الذي لايموت ،

الذي أحببتموه عاينوا ملكوته الذي أُعِدَّ لكم تعالوا وابتهجوا سويّة معهُ في فرحٍ لا يُعبَّرُ عنهُ .

+
وأولئك الأبرار والجديرون باللـــه سيحلِّقونَ عالياً في الهواء بمجدٍ لايوصَف

، وكل المتمردين سيبقون أسفل بخزيٍ فاحش، الذين قد تعبوا هنا سينالون غبطةً وفرحاً

، كل الخاطئين سينالون الخزي والعقاب .

+
طوبى للذي تعبَ هنا ليجعل ذاتهُ مستحِقاً في تلكَ الساعة،

وتعيسٌ هو الذي جعلَ ذاتَهُ غيرَ مستحِقِّ في تلكَ الساعة .
ستجمع الغيوم كل القديسين من الأرض وتحملهم إلى السماء،

لكن الملائكة ستخطف المتمردين وتطرحهم في الأتون الذي يحترق بنارٍ لا تُطفأ .

+
مَنْ سيمنحُ رأسي مياهاً وافرة وعينيَّ ينبوعاً يفيضُ أبداً بالدموع،

لكي أبكي على ذاتي نهاراً وليلاً، متوسلاً إلى اللــــه كي لا أوجدَ غيرَ مُستحِقٍّ في ساعةِ مجيئه

وكي لا أسمعَ من سيّدي الحكمَ الرهيب: " إليكَ عنّي يا فاعلَ الإثم إني لا أعرفُ من أينَ أنتَ" .

+
أيها الإله الذي في الأعالي، الذي لايموت !

أظهِرْ لهذا الخاطئ رأفتكَ العظيمة في تلكَ الساعة،

كي لايعرفَ الشهودُ خِداعي الخفيَّ هناك: الملائكة، رؤساء الملائكة

، الأنبياء، الرسل، الأبرار والقديسون .

خلِّصْ بنعمتكَ ورأفتكَ هذا المتمرد، وقُدهُ إلى الفردوس العذب سوية مع الأبرار الذين هم كاملين .

اقبل توسُّلَ خادمكَ، بحسب صلوات قديسيك الذين أرضوك .

+++
القديس افرام السوري
من كتاب "مزامير روحية"