عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2018, 02:22 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 377,435

ﺃﺣﺰﺍﻥ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤُﺮ


ﻭَﻛَﺎﻧَﺖْ ﻭَﺍﻗِﻔَﺎﺕٍ ﻋِﻨْﺪَ ﺻَﻠِﻴﺐِ ﻳَﺴُﻮﻉَ، ﺃُﻣُّﻪُ، ﻭَﺃُﺧْﺖُ ﺃُﻣِّﻪِ، ﻣَﺮْﻳَﻢُ ﺯَﻭْﺟَﺔُ ﻛِﻠُﻮﺑَﺎ، ﻭَﻣَﺮْﻳَﻢُ ﺍﻟْﻤَﺠْﺪَﻟِﻴَّﺔُ ‏( ﻳﻮﺣﻨﺎ :19 25 ‏)
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻛُﻦَّ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﻦ ﺑﺎﺳﻢ ” ﻣﺮﻳﻢ “

، ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻰ ” ﻣﺮﺍﺭ .“ ﻓﻴُﻘﺎﻝ ﺇﻥ ” ﻣﺮﻳﻢ “ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮﻱ

ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣَﻘﻄﻌﻴﻦ : ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻤﻌﻨﻰ ” ﻣﺮ “


، ﻭﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ” ﻳﻢ “ ﺑﻤﻌﻨﻰ ” ﺑﺤﺮ .“ ﻓﻤﺮﻳﻢ ﺗﻌﻨﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ” ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤُﺮّ .“

ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺻﻠﻴﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺮَﺍﺭ ﻣﺜﻠﺚ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺮﻳﻤﺎﺕ ﻛﻦ ﻳﺘﺠﺮَّﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻠﻘَﻢ ﻓﻲ ﺃﻓﻈﻊ ﺻﻮﺭﻩ،

ﺇﻻ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭ :
ﺃﻭﻻً : ﺇﻥَّ ﻣﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻷُﻡ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻳﻤﻮﺕ

. ﻓﺄﻱ ﺃُﻡ ﺗﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺭﻳﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ .


ﻟﻜﻦ ﺃﻳﺔ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗَﺼِﻒ ﻟﻨﺎ ﺣﺰﻥ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﻣُﻌﻠَّﻘًﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﻴﺐ !

ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﺮَّﺩ ﺍﺑﻦٍ ﻭَﻓﻲّ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ

. ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌًﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺷﻴﺌًﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ﺇﻻ ﻭﻋﻤﻠﻪ .

ﺇﻧﻪ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ، ‏« ﻛﺎﻟﺘﻔﺎﺡ ﺑﻴﻦ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﻮﻋَﺮ ‏» . ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺨَﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃُﻣﻪ

، ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺃﺣﺸﺎﺀﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻤﻮﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ؟
ﺛﺎﻧﻴًﺎ : ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺠﺮَّﺩ ﺷﺨﺺ ﻧﺒﻴﻞ ﺗﻔﺨَﺮ ﺑﻪ ﺃﻱ ﺃُﻡ ﻓﺤﺴﺐ،

ﺑﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃُﻣﻪ، ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ، ﺗﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﺻﻠﻪ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﻋﻈﻤﺘﻪ


. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺑﺸَّﺮﻫﺎ ﺑﻮﻻﺩﺗﻪ : ‏« ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻈﻴﻤًﺎ، ﻭﺍﺑﻦُ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﻳُﺪﻋﻰ،

ﻭﻳﻌﻄﻴﻪِ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻹﻟﻪ ﻛﺮﺳﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﺑﻴﻪِ، ﻭﻳﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ،

ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻤُﻠﻜِﻪِ ﻧﻬﺎﻳﺔ ‏» . ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺎﺀَﻝ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺌﻴﺐ،

ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺷﻤﺴﻪ ﺗﻐﻴﺐ : ﺃﻳﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤُﺘﻨﺒَﺄ ﻋﻨﻬﺎ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ؟

ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﺯﺍﺩَ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺕ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺭ، ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻰ ﺃﻣﻞٍ ﻳﺬﻭﻱ ﻭﻳﻨﻬﺎﺭ !


ﺛﺎﻟﺜًﺎ : ﻟﻜﻦ ﺣُﺰﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤَﻜﻠﻮﻡ ﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻟﺸﻲﺀٍ ﺛﺎﻟﺚ :

ﻓﻠﻴﺲ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻘﻂ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻠﻲ ‏« ﻳُﻘﻄَﻊ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ‏» :

ﺃﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ . ﻧﻌﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﻴﺘﺔً ﻛﻬﺬﻩ .

ﻳﻤﻮﺕ ﻣﺼﻠﻮﺑًﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ، ﺃﻱ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ، ﻭﻳُﺤﺼَﻰ ﻣﻊ ﺃﺛﻤَﺔ

. ﻭﻳُﻌﻴَّﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﺷﻨﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣَﺴﻤﻌﻪ ﻭﻣﺴﻤَﻌﻬﺎ ﺃﻳﻀًﺎ .

ﻧﻌﻢ، ﻣَﻦْ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳُﻘﺪِّﺭ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺪﻫﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻤَّﺖ ﺑﺎﻟﻤﻄﻮَّﺑﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻱ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻋُﺘﺎﺓ،

ﻳﻘﺎﺳﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻭﻳﺘﺠﺮَّﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻓﻮﻕ ﺻﻠﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﺭ
!
رد مع اقتباس