
08 - 07 - 2018, 10:13 PM
|
 |
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,493
|
|
ما هي شـجرة الحياة في الكتاب المقدس؟
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

1- في جنة عدن : كانت "شجرة الحياة في وسط الجنة" (تك 2 : 9)
. وعندما أخطأ آدم وحواء وأكلا من شجرة معرفة الخير والشر
، "قال الرب الإله : هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير والشر .
والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً ويأكل ويحيا إلي الأبد .
فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي اُخذ منها . فطرد الإنسان
، أقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة" (تك 3 : 22-24)
. ويبدو أن الفكرة هي أنه لو أكلا وأصبحا خالدين في حالة الخطية ،
لكان ذلك كارثة رهيبة لهما ولنسلهما ، لأنه لو عاش الخطاة إلي الأبد علي الأرض
، لكان ذلك مصيبة لا يدركها عقل ، إذ كان عمل الفداء يصبح مستحيلا ،
ولتحولت الأرض إلي جحيم يتكاثر فيه الشر إلي ما لا نهاية . ولمن مثل هذا الاحتمال
، طردهما الله من الجنة ، ووضع الكروبيم ولهيب سيف متقلب في كل اتجاه
لكي لا يستطيعا الاقتراب من باب الجنة ، وهكذا امتنع علي الإنسان أن يخلد بالجسد في هذه الحياة
. وهذا يعني أنه لم يسبق لهما أن أكلا من شجرة الحياة ، وضاعت منهما هذه الفرصة إلي الأبد .
وجاء في النسخة الحبشية لسفر أخنوخ (سفر غير كتابي)
أن "شجرة الحياة كانت رائحتها أذكي من كل رائحة ، وأن أوراقها وأزهارها وخشبها ،
لا تيبس أبدا ، وأن ثمرها جميل أشبه بالبلح"
. وفي النسخة السلافية (من نفس السفر) : "وكان في وسطها شجرة الحياة
...التي لا يمكن وصفها لروعتها الفائقة وطيب رائحتها" .
2- في سفر المثال : ظلت صورة شجرة الحياة تداعب خيال بني إسرائيل ،
وأصبحت رمزاً لكل ما يمكن أن يكون مصدراً للبركة والسعادة . وفي سفر الأمثال
، تتسامي هذه الصورة من أن تكون مصدرا للخلود الدنيوي ،
إلى مصدر للبركات الروحية والنفسية والأدبية . فالحكمة "شجرة حياة" (أم 3 : 18)
والإشارة هنا-بلا شك إلي "شجرة الحياة" (تك 3 ك 22) .
وشبيه بذلك "فم الصديق ينبوع حياة" (أم 10 : 11) ،
فالكلمات الطيبة تنعش نفس السامع وتدفعه للحياة الصالحة .
ويقول الحكيم أيضا : "ثمر الصديق شجرة حياة" (أم 11 : 30)
أي أن الحياة الصالحة هي نبع للصلاح في تأثيرها علي الآخرين
. ويقول : "الرجاء المماطل يمرض القلب ، والشهوة المتممة شجرة حياة" (أم 13 : 12) ،
ويبدو أن المعني المقصود هنا أن الحصول علي الرغبات الصالحة المرضية عند الله ،
تفرح القلب وتملأ الحياة بالبركة. ويقول : "هدوء اللسان شجرة حياة" (أم 15 : 4)
أي أن الكلمات الهادئة الممتلئة نعمة لها تأثيرها الطيب علي حياة الآخرين .
3- في سفر الرؤيا : يشير يوحنا الرائي إلي شجرة الحياة ثلاث مرات (رؤ 2 : 7 ، 22 : 2 و 14) ،
في صور للحياة المجيدة التي تنتظر المفديين
. ونجد في سفر حزقيال صورة "لملك المسيح" حيث تخرج المياه من مقدس الله
، وتتزايد حتي تصبح نهر سباحة لا يعبر ، تمنح مياهه الحياة "لكل ما يأتي النهر إليه
...وينبت علي شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره .
كل شهر يبكَّر لأن مياهه خارجة من المقدس ، ويكون ثمره . للأكل وورقه للشفاء" (حز 47 : 9 و 12)
. وفي صورة مشابهة ، يقول الرب لملاك كنيسة أفسس : "
من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله" (رؤ 2 : 7)
، أي أن كل إمكانات الحياة المجيدة الكاملة ، ستكون متاحة لمن يغلب
، فبهذه الغلبة سيصبح خالداً بمعني أوسع وأسمي مما كان متاحاً للإنسان الأول : آدم
. وفي تصويره لأورشليم الجديدة ، يقول : "وفي وسط سوقها
، وعلي النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة
، وتعطي كل شهر ثمرها .وورق الشجرة لشفاء الأمم" (رؤ 22 : 2) ،
وهي أشبه بالصورة في نبوة حزقيال السابق ذكرها . ثم يقول :
"طوبي للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم علي شجرة الحياة ،
ويدخلوا من الأبواب إلي المدينة" (رؤ 22 : 14) ، وهي بركة لجميع الذين غسلوا ثيابهم في دم المسيح ،
فأصبحت لهم حياة أبدية فيه ، وهي لا تعني مجرد الخلود في الوجود ،
بل تعني أنهم سيكونون واحداً مع المسيح في مجده (يو 17 : 21-24 ، رو 8 : 30) .
|