قصه حقيقيه
عن سيدة من الوسط الراقى
اتعزمنا انا وجوزى من يومين فى فرح فى مصر الجديدة عند مقاول من أكبر المقاولين فى البلد .
المقاول ده كان خاطب لأبنه وكان عايزيعمل ليلة بس ليلة محترمة
فدعا مرنمين وآباء كهنة علشان يباركوا ليلة ابنه .
مفكرش انه يجيب رقاصة ولا مطرب مع انه يقدر لانى زى ماقلتلكوا انه غنى جدا .
المهم علشان مطولش عليكوا انا شفت ناس كتير من اغنى اغنياء البلد
ومن الشخصيات المرموقة والمعروفة .
والمقاول ده كان عامل اكل غريب شوية ( لحوم فقط )
و3 خرفان بيتشوى على النار مع ان عدد المعزومين مايستحقش كل ده .
ده غير الترابيزات اللى مفروشة بشكل رائع ومحدش قاعد عليها
, انا قلت دى اكيد لناس معينة من علية القوم واكيد زمانهم جايين ,
بس هو فى ناس اغنى من الناس اللى موجودين معانا دلوقتى .
المرنمين ابتدوا يرنموا وجو الفرح بقى حاجة تانية حسيت انى فى مكان تانى مش على الارض .
الأكل ابتدا يتحط قدامنا , ويتفرش على الترابيزات اللى هى مفروشة ومتزينة فى اجمل صورة .
وببص لقيت اكتر من 100 شخص داخلين الفرح فى منتهى الغلابة والفقر ,
الناس دى كانوا مبسوطين وفرحانين فرحة انا مشفتهاش قبل كدة .
الغريب بقى ان اصحاب الفرح لما شافوا الناس الغلابة دى سابوا المعازيم
وكل الحضور وجريوا علشان يستقبلوهم وابتدوا يقعدوهم على الترابيزات الفخمة دى .
وكان اصحاب الفرح هما اللى بيخدموهم بنفسهم .
انا شفت كده فسبت الأكل وقمت أخدم معاهم فاخدت طبق
وقلت اقدمة للناس دى كان من حظى آخر واحد فيهم
, كان راجل كبير لما اخذ الطبق منى قالى شكرا يابنتى
, انا بصيت له وذهلت لما شفته , لسه هانده على جوزى
واقوله تعالى بسرعة لقيت صاحب الفرح بيقولى بلاش متقوليش لحد خليها بركة ليكى
, قولتله انت عارف هاقول ايه بص مين اللى قاعد هناك ده , بتلفت ملقتش الراجل الغلبان ده .
رد عليه صاحب الفرح وقالى هو علطول كده يجى ويمشى بسرعة
, صدقونى انا مبقتش حاسة بنفسى جسمى اترعش وبكيت من الفرحة ,
لأنى اخدت بركة كبيرة قوى مكنتش احلم انى اخدها .
كانت أجمل خدمة وأجمل محبة وناس بسيطة متواضعة , احنا اتقابلنا مع ربنا
واخدنا بركة كبيرة .
"تَصَدَّق مِن مالَك، ولا تُحَوِّل وجهك عن فقير؛ وحينئذٍ فوجه الرب لا يُحَوَّل عنك"
( سفر طوبيا 4: 7 )