2-انتظار الآب
يصوّر يسوع لنا في المثل الأبَ في وضع تشوّقٍ وانتظار لابنه الذي رحل. يحقّ لهذا الأب أن يرجو عودة ابنه، ولربّما بثقة، لأنّه يعرف أنّ الابن لن يجد في أيّة كورة دفءَ البيتِ الأبويّ. ترسم بعض الأيقونات هذا المثل وتصوّر الأب مترقّباً من على السطح عودة ابنه من بعيد. نعم الله في انتظار، فليت انتظاره لكلّ منّا لا يطول! هذا هو صليب الربّ: انتظارُه! لا يطلب الله تكفيرات ولا يتملّكه غضب الكرامة المنتقمة حين نخطئ، إنّما يصلبه الرجاء بأنّ نعود. هذا هو قدر “الحبّ” في عالم تلوّن بالضعف كما بالنعمة.